أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية مايكل راتني أن “الأسد وحلفاءه كانوا منذ البداية وحتى الآن المصدر الرئيسي للقتل والتعذيب والحرمان في هذه الحرب”، التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري منذ خمس سنوات، وأكد راتني على أن الولايات المتحدة تدين بوضوح لا لبس فيه كل الأعمال الوحشية التي ارتكبت في سورية.
وأضاف راتني: إن محققي الأمم المتحدة المستقلين يضعون الأساس لمحاسبة مرتكبي الجرائم في المستقبل وقال: “هذه ليست مسألة (لو) بل مسألة (متى)”.
وقال محققو الأمم المتحدة في قضايا حقوق الإنسان بسورية أمس الثلاثاء إنه ينبغي محاكمة الجناة منفذي الأوامر أمام سلطات أجنبية حتى يمكن تقديم الشخصيات السياسية والعسكرية الكبيرة أمام العدالة الدولية.
ووضعت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة قائمة سرية بالمشتبه بهم ولديها قاعدة بيانات بها خمسة آلاف مقابلة. وبدأت تقديم مساعدة قضائية للسلطات في الخارج في بعض القضايا.
وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق بشأن سورية لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية “يجب ألا ينتظر اتخاذ الإجراءات التي تمهد الطريق للمحاسبة حتى التوصل إلى اتفاقية سلام نهائية ولا يحتاج إلى ذلك”.
وقالت كارلا ديل بونتي وهي محققة سابقة في جرائم الحرب بالأمم المتحدة وعضو في الفريق للصحفيين إنها تلقت 15 طلباً للحصول على معلومات من عدة دول. وتضمنت القضايا أسماء جناة من منفذي الأوامر أو المقاتلين الأجانب. وقالت “إنها بداية صوب العدالة الدولية.”
ويذكر أن نظام الأسد استعان بأكثر من 40 ميليشيا طائفية من الأجانب في حربه ضد الشعب السوري، على رأسهم ميليشيا حزب الله الإرهابي والميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية. المصدر: الائتلاف + وكالات