قالت الأمم المتحدة إنها ستعيّن منسقاً للتحري عن مصير المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد، والذين يتعرض كثير منهم للتعذيب والتجويع والقتل، ويتجاوز عددهم حسب تقديرات حقوقية الـ 215 ألف معتقل.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا إنه سيعين خبيراً بارزاً في هذا المجال “في الأيام القليلة القادمة”. وأضاف دي ميستورا للصحفيين: “إنها قضية حساسة جداً… هناك بعض الشائعات تفيد بأنه عندما تذكر اسم أحد المعتقلين فإن هذا المعتقل يختفي”.
وقال دبلوماسيان لرويترز إن خبيرة سابقة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد تعين لهذه المهمة. وقال أحد الدبلوماسيين إن هذه الخبيرة قد تبدأ العمل يوم الاثنين.
حيث كان أحد أسباب تأجيل الهيئة العليا لمفاوضات في الجولة الحالية من جنيف هو تعنت نظام الأسد في عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين، كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن 2254، وطالبت الهيئة الأمم المتحدة بالتحرك الفعال في هذه القضية.
وكان محققون من الأمم المتحدة قالوا إن نظام الأسد قد قتل عدداً كبيراً من المعتقلين السياسيين ما يرقى إلى اعتباره سياسة ممنهجة “لإبادة” السكان، وقد سرب مصور منشق عن نظام الأسد 55 ألف صورة لحوالي 11 ألف معتقل؛ قضوا تحت التعذيب في الفروع الأمنية لنظام الأسد، فيما يعرف بملف “سيزر”. المصدر: الائتلاف+وكالات