رفعت عائلة الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف الذي ذبح على أيدي مقاتلين تابعين لتنظيم داعش، دعوى في محكمة اتحادية في نيويورك ضد نظام بشار الأسد لأنه ثبت لديها بالأدلة شراكة الأسد مع داعش، وطلبت تعويضاً قيمته 90 مليون دولار.
وأوضح محام باسم عائلة سوتلوف، الذي ذُبح بعد أسابيع قليلة من ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، أنهم حصلوا على «أدلة قوية» عن وجود صلات قوية بين نظام الأسد و«داعش». وأشار المحامي إلى تقارير صحافية في بداية هذا العام عن تعاون بين الجانبين في مجال الغاز الذي تسيطر «داعش» على حقوله في سورية بالإضافة إلى تقارير استخباراتية أميركية.
وأضاف المحامي أن العائلة حصلت أيضا على أدلة تثبت دور نظام الأسد في تأسيس «داعش»، وتثبت أن الأسد فعل ذلك عمداً لصرف أنظار الدول الغربية عن فساد نظامه. وجاءت هذه الدعوى بعد أن أعلنت المحكمة العليا (المخولة بتفسير الدستور) أن من حق الأميركيين الذين فقدوا أقرباء بسبب دعم حكومات أجنبية لعمليات إرهابية مقاضاة هذه الحكومات.
واتهمت الدعوى نظام الأسد بتقديم الدعم المالي، واللوجستي، والجوى. وأيضا، تقديم معلومات استخباراتية عن طريق ضباط مخابرات زرعهم النظام وسط مقاتلي «داعش». والهدف هو إظهار التنظيم بمظهر العدو المزيف لنظام الأسد، ومواجهة قوى الثورة المعتدلة، وتقوية الموقع التفاوضي لنظام الأسد وهو يواجه دول الغرب التي تطالب بإنهاء حكم الأسد.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الخميس، إن مسؤولين أميركيين وبريطانيين أكدوا وجود تعاون مالي بين الأسد و«داعش»، وإن نظام الأسد يشتري نفطاً مسروقاً من «داعش».
وفي بداية هذا العام، قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، اعتمادا على مصادر أميركية استخباراتية، أن شركة غاز روسية مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتعامل مع منظمة «داعش» للاستفادة من حقول الغاز في توينان، بالقرب من الرقة، عاصمة التنظيم، وأن نظام الأسد، أيضاً، تتعامل مع «داعش» في هذا المجال. المصدر: الشرق الأوسط