كشف معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) عن حجم الدمار الذي تعرضت له عدد من المدن السورية بعد عمليات القصف التي قادها نظام الأسد وحلفاؤه ضد المناطق الثائرة منذ عام 2011.
وذكر المعهد أن الدراسة اعتمدت على تحليل الأضرار المكتشفة بواسطة الأقمار الصناعية لتحديد المباني التي دُمرت أو تضررت بشدة، بحيث توفر نظرة عامة عن مدى دمار البنية التحتية وتأثيره على المجتمع السوري.
وبيّنت دراسة المعهد الأممي أن مدينة حلب من أكبر المدن المتضررة في سورية، جراء قصف قوات النظام، حيث وصل عدد المباني المدمرة فيها إلى نحو 36 ألف مبنى، بينما جاءت بعدها الغوطة الشرقية في دمشق التي دمرت قوات النظام 35 ألف مبنى.
وأوضحت الدراسة المسحية للمعهد أن مدينة حمص جاءت في المرتبة الثالثة، حيث تدمر فيها 13778 بناء، ثم كانت مدينة الرقة 12781 بناء مدمراً، ومن ثم حماة 6405 بناء، ودير الزور 6405 أبنية، بالإضافة لمخيم اليرموك الذي تدمر فيها 5489 بناء.
وتعرضت معظم المدن والبلدات والقرى السورية التي شهدت حراكاً شعبياً مناهضاً لنظام الأسد، لعمليات قصف جوي عنيف ومركز، إضافة للقصف المدفعي، استخدمت فيها قوات النظام شتى أنواع الأسلحة والصواريخ المدمرة، وهو ما أحدث دماراً هائلاً في البنية التحتية والمرافق العامة ومنازل المدنيين.
وكانت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قد أجمعت في بيان مشترك بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاقة الثورة السورية، على أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن ما حدث من دمار ومأساة في سورية بسبب رده الوحشي على مطالب الشعب السوري المحقة والسلمية.
ولفت البيانٌ إلى أن الشعب السوري خرج قبل ثماني سنوات بمظاهراتٍ تطالب بالحرية والعدالة، إلا أن نظام الأسد واجه المتظاهرين السلميين بوحشية، وهو ما تسبب بوفاة أكثر من 400,000 من الرجال والنساء والأطفال، واختفاء عشرات الآلاف في سجون الأسد، حيث تعرض الكثير منهم للتعذيب والتصفية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري