أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن حول سورية، يوم أمس الخميس، أن هناك مدناً كاملة دمرت في مناطق خفض التصعيد شمال سورية.
وأضاف لوكوك، أن سكان إدلب لا يمكن الوصول إليهم إلا عبر الحدود، لافتاً إلى أنه لا يوجد سبب أو ذريعة لذلك.
وكان مجلس الأمن الدولي قد استمع يوم أمس، إلى تقارير حول الوضع الإنساني الحرج في سورية، وتقدم الوساطة السياسية التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة جير بيدرسون.
ولفت دبلوماسيون غربيون إلى بدء مناقشات خلال الأسبوع الجاري، في مجلس الأمن حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في إدلب، بمبادرة من ثلاثة دول ممثلة بالكويت وألمانيا وبلجيكا.
يشار إلى أن مشروع القرار وفقاً للدبلوماسيين، يتضمن طلب وقف إطلاق النار إضافةً إلى “وقف الهجمات على منشآت طبية في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب سورية”، ودعوة الأطراف الفاعلة إلى حماية المدنيين والطواقم الطبية.
وسبق للأمم المتحدة أن دعت إلى “التهدئة” الفورية في محافظة إدلب، التي تتعرض لحملة عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام وروسيا، وطالب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الاثنين بإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، بعد تصعيد العمليات العسكرية لنظام الأسد وروسيا في مناطق شمال سورية.
وكشف تقرير ميداني لوحدة تنسيق الدعم (ACU) أن الحملة العسكرية لقوات نظام الأسد وروسيا منذ بداية شهر آذار 2019 حتى نهاية الشهر الحالي، أدت إلى إفراغ بعض المناطق من سكانها نتيجة القصف المكثف.
ومن جهته اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن استهداف النظام وروسيا لمنازل المدنيين والمنشآت الحيوية لا يتم بشكل عشوائي، وإنما يتعمد حلف النظام وروسيا ذلك من أجل وضع المدنيين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام أو النزوح.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات