أكدت الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، على لسان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية، ديفيد سوانسون، أن هجمات نظام الأسد بالبراميل المتفجرة على “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، كانت الأكثر كثافة والأسوأ منذ 15 شهراً.
وأوضح سوانسون، في مقابلةٍ مع وكالة “الأناضول” التركية، أن “الأمم المتحدة قلقة بشأن تصاعد العنف في شمال غربي سورية، الذي أدى إلى فقدان العديد من المدنيين منازلهم وممتلكاتهم”.
واستنكر المتحدث الأممي استخدام النظام للبراميل المتفجرة في منطقة مكتظة بالسكان، واصفاً هذا الاستخدام بأنه “أمر مثير للاشمئزار”، داعياً النظام إلى الامتثال للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وذكر سمبسون أن هناك معلومات تفيد بأن النظام، خلال الأيام الأخيرة، استخدم ذخائر مختلفة، تشمل البراميل المتفجرة، في قصف مناطق بمحافظات إدلب وحلب وحماة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وفرت الاحتياجات الأساسية للمدنيين بقدر سماح الظروف الأمنية بذلك.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لايركي، إن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الإنساني والخسائر المدنية والأضرار التي لحقت بالمرافق الأساسية والحيوية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وكان الأمين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد ندّد يوم أول من أمس الاثنين، بعمليات القصف الواسعة التي طالت المناطق السكنية والمرافق الحيوية في ريفي إدلب وحماة، داعياً إلى حماية المدنيين والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، في تغريدة له، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالوقوف في وجه المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في سورية، ووقف الهجمات العسكرية على إدلب وحماية المدنيين فيها.
كما ناشدت هيئة التفاوض السورية مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع عاجل من أجل إصدار قرار يوقف العدوان على إدلب، وحذّرت الهيئة من موجة نزوح وكارثة إنسانية غير مسبوقة في حال استمر قصف روسيا وقوات النظام على إدلب وريف حماة الشمالي.
يشار إلى أن الهجمات العسكرية المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا تسببت بتهجير ما لا يقل عن 300 ألف شخص، وأسفر الهجوم عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين خلال الأيام الماضية، كما تسبب القصف الهمجي بتدمير وخروج 4 مستشفيات عن الخدمة، وحولت عدداً من البلدات إلى مناطق منكوبة، بالتوازي مع استهداف المخيمات والطرقات الرئيسية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.