تتزايد نسبة الوفيات بين الأطفال في المخيمات الخاضعة لنفوذ ميليشيات الـ “PYD”، وذلك بسبب سوء التغذية وغياب الطبابة وسوء الخدمات الصحية منذ انطلاق الحملة العسكرية الأخيرة على مواقع تنظيم داعش شرقي سورية.
وكشف بيان نشرته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية، يوم أمس الخميس، أن 240 طفلاً توفوا نتيجة سوء الظروف المعيشية وغياب الرعاية الصحية في المخيمات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الـ “PYD”.
ووصف رئيس لجنة التحقيق، باولو سيرجيو بينيرو، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الوضع في مخيم “الهول” الواقع بمحافظة الحسكة، بأنه “سيئ للغاية”، وأن المعتقلين يعيشون في ظروف غير إنسانية.
وجاء في بيان لجنة التحقيق أن 73000 شخص يعانون ظروف إنسانية “مروعة” بالغة في السوء في المخيم المخصص لعشرة آلاف فقط، 92 في المائة منهم من النساء والأطفال.
وذكر البيان أن 3500 طفل في المخيم بدون الوثائق وبعضهم مهدد بأن يكون محروم الجنسية في حال رفضت الدول الأوروبية إعادة مواطنيها وسحبت الجنسية منهم، مؤكدةً أن من بين الأطفال مَن ولد نتيجة الاغتصاب و335 سجلوا كـ”غير مصحوبين”.
وطالبت الأمم المتحدة ميليشيات الـ “PYD” بتسهيل وصول المنظمات الإنسانية للمقيمين داخل تلك المخيمات، ملمحةً إلى أنه ما من إشارات تدل على حرية تنقل وخروج أولئك النازحين من المخيمات، علماً أن القدر الأكبر منهم سوريين فروا نتيجة المعارك.
وتعمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة المتعلقة بسورية على متابعة وتوثيق كافة انتهاك القانون الدولي في سورية منذ آذار 2011 حيث تم تكليفها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
يشار إلى أن ميليشيات الـ “PYD” تجمع في مخيم “الهول” الذي أقامته في نيسان 2017، المدنيين الفارين من الاشتباكات مع تنظيم داعش، إضافة إلى عائلات عناصر التنظيم، الذين سلموا أنفسهم، ورغم سماح تلك الميليشيات للنازحين بدخول المخيم، إلا أنها تعاملهم بطريقة مهينة، حيث توفي حتى اليوم قرابة 100 طفل و10 نساء، جراء الظروف السيئة في المخيم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري