ندد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، بالهجمات الوحشية لقوات نظام الأسد على محافظة درعا، على اعتبار أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث تستعمل فيها جميع أنواع الأسلحة دون تمييز بين المدنيين وغيرهم.
ونوّه القره داغي في بيانه إلى ضرورة إقرار برنامج عملي يضمنه المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي لقضية الشعب السوري، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة احترام الدول الضامنة للهدن والإيفاء بالتزاماتها.
وقال القره داغي: إن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع عن كثب ما يحدث في سورية بصورة عامة، وما يحدث في جنوب سورية بصورة خاصة، من شنٍ لهجمات النظام ومن يعاونه، وما ترتب عليها من قتل للمدنيين وتدمير للمباني وتهجيرٍ لعشرات الآلاف من المدنيين”.
وناشد الأمين العام جميع المنظمات الإنسانية والخيرية القيام بواجبها نحو المهجرين الذين تجاوز عددهم 150 ألف شخص، والتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية لتوفير الملاذ الآمن والعيش الكريم.
وطالب بيان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمم المتحدة والدول الإسلامية والعربية بإيقاف هذه الحرب وبإيجاد حل يحقق للشعب السوري كرامته وحقوقه من خلال برنامج عملي يضمنه الجميع.
ومن جهته دعا المتحدث باسم الهيئة السورية للتفاوض، الدكتور يحيى العريضي، يوم السبت، المجتمع الدولي إلى إدانة الانتهاكات الوحشية في منطقة خفض التصعيد، في جنوب سورية، من قبل النظام وحليفه الروسي.
وطالب العريضي، المجتمع الدولي، بضرورة اتخاذ جميع التدابير الممكنة لوقف هذا الاعتداء على الشعب، مشيراً إلى أن روسيا وإيران تنتهكان وبشكل صارخ الاتفاقات التي وقعت مؤخراً.
وكانت قوات نظام الأسد بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية وروسيا قد بدأت بحملة عسكرية في العشرين من الشهر الفائت في ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي مكثف، ما تسبب بمقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى دمار واسع أدى إلى نزوح عشرات الآلاف في إحصائية أولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري