طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان عدم الزج بمخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري، وتحييدها تماماً ونهائياً عن ويلات الاشتباكات.
وقالت الجامعة العربية في بيان صدر أمس إنها “تتابع بقلق وترقب الأوضاع الخطيرة والمتدهورة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، البالغ عددهم أكثر من 500 ألف لاجئ، في ظل الاعتداءات اللاإنسانية التي يتعرضون إليها”.
ونبهت الجامعة في بيانها إلى أن “لاجئي المخيم بقطاعاتهم كافة بما فيهم الأطفال، هم أكثر اللاجئين تضرراً وعرضة للموت نتيجة استمرار الحرب في ظل حصار شديد ونقص للخدمات الطبية وارتفاع للأسعار، وشح في جميع المواد الغذائية والمحروقات، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية، وصعوبة دخول وكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الأونروا) إلى المخيم لتقديم خدماتها لأبنائه، جراء الاشتباكات الدائرة فيه.
ودعت الجامعة العربية جميع الأطراف الفاعلة إلى أن تضطلع بمسؤولياتها، وتقدم المعونة للاجئين إنسانياً وأخلاقياً، واتساقاً مع ميثاق حقوق الإنسان جنيف الرابع في العام 1949.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة قد طالب دول التحالف والأمم المتحدة والدول العربية بالتحرك العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك من براميل بشار الأسد وسكاكين تنظيم داعش، اللذين يهاجمان المخيم بشكل متزامن.
وقد استنفر رئيس الائتلاف الكتائب العسكرية الثورية العاملة في جنوب دمشق وريفها أن تسارع إلى مساندة ودعم الثوار داخل المخيم في صد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المخيم وإفشال التحالف القذر بين داعش والنظام للسيطرة على المخيم.
كما طالب رئيس الائتلاف المنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات الإغاثية والمواد الطبية إلى داخل المخيم، وتأمين ممرات آمنة لخروج ذوي الحالات الإنسانية الحرجة من الأطفال والنساء والشيوخ. (المصدر: الائتلاف)