أدانت الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، “بشدة” عمليات قتل المدنيين في حلب، مطالبتين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما يحدث.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في بيان له أمس، إننا “ندين بشدة عمليات القتل التي تعرّض لها المدنيون في مدينة حلب السورية على مدى الأيام الأخيرة، جراء القصف الجوي الوحشي وما تبعه من عمليات عسكرية شرقي المدينة، تكرس انهيار وقف إطلاق النار الذي سبق أن تم التوصل إليه”.
وأضاف: أبو الغيط إن “هذا التصعيد الخطير يعكس استمرار الاقتناع المغلوط لدى بعض الأطراف، بإمكانية فرض حل عسكري على الأرض يتجاوز الحاجة إلى اتفاق سياسي”، في إشارة إلى نظام الأسد الذي يشن حرب شعواء على المدنيين في حلب مما أدى إلى سقوط أكثر من 300 شهيد خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأشار إلى أن “ما تحمله التقارير الإعلامية حول استخدام أسلحة محظورة ضد السكان المدنيين، يعد تطورا مؤسفا وبالغ الخطورة، وينبغي وقفه على الفور حال ثبوت صحته”.
وطالب أبو الغيط، في بيانه، مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية وإلزام جميع الأطراف ذات الصلة بالعمل على التوصل إلى وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار يسمح بإغاثة وإنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، “ندين بشدة القصف المتواصل على المدنيين في حلب وتدمير قوافل الإغاثة الإنسانية”.
ودعا “مدني” المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف التي تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية في سورية وتثبيت الهدنة الإنسانية، للتدخل السريع لوقف عمليات القتل والمجازر التي تتعرض لها المناطق السكنية.
وشدد “مدني” على ضرورة تحرك الأمم المتحدة بموجب مسؤولياتها لوقف الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكب في مدينة حلب.
وتشن قوات النظام والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب المحاصرة، ما أدى إلى تدمير عدد من المراكز الحيوية ومن بينها مراكز الدفاع المدني.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على لسان نائب الرئيس موفق نيربية على مساءلة ومحاكمة ليس بشار الأسد وزمرته فقط، وإنما محاسبة الحكومتين الروسية والإيرانية أيضاً٬ نتيجة مشاركتهما المباشرة في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري.
وطالب نيربية الإدارة الأمريكية باعتبارها “مربط الفرس” إضافة إلى المجتمع الدولي، بتحمل المسؤولية عن الصمت على الجريمة٬ كما تتحمل الولايات المتحدة دورها الذي يتناسب مع قيادتها٬ عن الدماء والدمار والتهجير وكل ما يتعرض له شعبنا. المصدر: الائتلاف + وكالات