جددت الخارجية الأمريكية التأكيد على وجوب إجراء تحقيقات لمحاسبة مسؤولي نظام الأسد عن تنفيذ الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري، مشيرة إلى تبني التحقيقات التي تقوم بها الأمم المتحدة لتسجيل الخروقات ضد حقوق الإنسان في سورية، وتدعم بقوة لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وتشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً من قبل نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية منذ يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني، واستشهد على إثرها 412 شخصاً ثلثهم أطفال، ووثق ناشطون استخدام أسلحة عشوائية ضد المدنيين، واستهداف البنى التحتية مما أدى إلى خروج كافة المشافي عن الخدمة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي: “يجب إجراء تحقيقات لمحاسبة المسؤولين السوريين عن تنفيذ هذه الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري. لقد دعمنا التحقيقات وما تقوم به الأمم المتحدة والمنظمات السورية لتسجيل الخروقات ضد حقوق الإنسان في سورية ودعمنا بقوة لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة”.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوَّت بالأغلبية المطلقة على إجراء يستهدف بالعقوبات كل من يساعد نظام الأسد من خلال ما يعرف بقانون “سيزر”، بمن في ذلك روسيا وإيران، ويهدف الإجراء إلى وقف المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري.
وبحسب إحصائية أعدها المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لتوثيق جرائم نظام الأسد وروسيا خلال الحملة الأخيرة، فإن طائرات روسيا ونظام الأسد ارتكبت أكثر من 30 مجزرة في أحياء حلب المحاصرة، والتي يقطنها أكثر من 300 ألف شخص، كما ارتكبت أكثر من 12 مجزرة بريف حلب موقعة عشرات الضحايا من المدنيين.
وأكد كيربي دعم الولايات المتحدة لمآلات الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان في الشهر الماضي التي دعت لإجراء تحقيقات حول الضربات الجوية على حلب وتحديد القائمين عليها، كما تبنت واشنطن اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقراراتها حول حالة حقوق الإنسان في سورية، وساندت أيضاً تأسيس لجنة لمراقبة استخدام السلاح الكيميائي وتحديد من استخدمه في سورية.
ومن جهته طالب وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير يوم أمس الثلاثاء، بعد لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا في العاصمة برلين، روسيا والنظام بوقف هجماتهم على حلب مشيراً بأنه لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر.
وبدوره قال المبعوث الأممي دي ميستورا إن لديه انطباع بأن نظام الأسد سوف يستغل الفترة المتبقية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتسلم مهامه كـ”مرحلة هجوم قاضية”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري + وكالات