اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، على مواصلة التنسيق بينهما بشأن تشكيل المنطقة الآمنة في شرق الفرات، إضافة إلى دعم العملية السياسية حتى الوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية.
وجاء ذلك خلال اتصالاً هاتفي مساء أمس الخميس، بين الرئيسين، حيث ناقشا فيه عدة قضايا وفي مقدمتها الانسحاب الأمريكي من سورية.
ووفق ما ذكرت وكالة “الأناضول” نقلاً عن مصادر في الرئاسة التركية، فإن الرئيسين اتفقا على تنفيذ عملية الانسحاب الأميركي من سورية بما يتماشى مع المصالح المشتركة، كما أكد الرئيسان “العزم المشترك على مكافحة كافة أشكال الإرهاب”، بحسب ما أوردته الوكالة أيضاً.
وفي 19 كانون الأول الماضي، قرر ترامب سحب قوات بلاده من سورية بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم “داعش”، لكن دون تحديد جدول زمني، وقدر مسؤولون أمريكيون أن عملية الانسحاب من سورية قد تتواصل حتى آذار أو نيسان المقبلين.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن إقامة المنطقة الآمنة يأتي في “إطار دعم الحل السياسي”، وأكد على أن الهدف النهائي هو ضمان الأمن في كافة أرجاء البلاد.
ولفت إلى أن إقامة تلك المنطقة ضرورية من أجل أن تكون ملاذاً آمناً للمدنيين في سورية، إضافة إلى دورها في تسهيل عودة اللاجئين إلى البلاد، مشدداً على أهمية التنسيق بين واشنطن وأنقرة بعد انسحاب الأولى من سورية، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك “لكي لا يحدث فراغ في الأماكن التي ينسحب منها الجانب الأمريكي، ولا يتم شغلها من قبل المنظمات الإرهابية أو النظام وحلفائه”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري