أفاد السفير الألماني لدى العاصمة التركية “مارتين أردمان” أنّ الموقف العسكري الروسي في سورية، المتمثل بالغارات الجوية، ليس أخلاقيا، ويعد “استهزاءا” بالمجتمع الدولي.
وجاءت تصريحاته هذه، اليوم الجمعة، خلال سرده تفاصيل زيارة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” مطلع الاسبوع الجاري إلى أنقرة، والمباحثات التي أجرتها مع المسؤولين فيها.
وأوضح أردمان أنّ الإدارة الروسية، صرحت بأنّ قواتها شنت خلال الأيام الخمسة الأخيرة 500 غارة على مواقع داخل الأراضي السورية، لافتاً في هذا السياق إلى انتهاك الروس لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) الذي يدعو إلى الابتعاد عن استهداف المدنيين في حالات الحرب.
وتابع أدرمان في هذا الصدد قائلاً: “قرار مجلس الأمن الدولي 2254 يدعو إلى تجنب استهداف المدنيين في حالة الحرب، لكن روسيا تجبر المدنيين على النزوح من خلال غاراتها الجوية، فكيف يمكن البدء بمحادثات جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي في سورية، أكرر كلامي وأقول إنّ الغارات الروسية ليست أخلاقية”.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن روسيا تسعى فرض الحل السياسي من وجهة النظر الروسية ويعيد ترتيب طاولة المفاوضات من المدخل الروسي، مضيفاً إن الحملة العسكرية على حلب تهدف إلى إيصال رسائل دولية وإقليمية إلى المجموعة الدولية بإحداث تغيير حقيقي على الأرض بموازين القوى يسهل مهتمتها.
وأشار الائتلاف الوطني في وقت سابق إلى أن التصعيد العسكري لنظام الأسد بدأ منذ قرابة الثلاث أشهر تزامنا مع التحركات الدولية بما يخص التسوية السياسية، مدعوماً بطيران الاحتلال الروسي ومليشيات إيران الإرهابية، وعمدت قوات الأسد لفتح العديد من الجبهات من أهمها ريف اللاذقية وحلب ودرعا، معتمداً سياسة الأرض المحروقة. المصدر: الائتلاف + الأناضول