قال المبعوث البريطاني الخاص إلى سورية غاريث بايلي إن روسيا عمدت القضاء على المعارضة السورية خلال مفاوضات السلام بجنيف، مشيراً أن هدف موسكو الأساسي، هو تعزيز موقف نظام الأسد في تلك المفاوضات.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، اليوم الأربعاء، أوضح بايلي أن “روسيا عمدت خلال مفاوضات جنيف، القضاء على المعارضة السورية في حلب”.
ولفت بايلي إلى أن الغارات الجوية الروسية، لم تقتصر على استهداف قوات المعارضة السورية المعتدلة فحسب، وإنما طالت العديد من المدنيين.
ودعا المبعوث البريطاني روسيا، إلى تحديد موقفها في مفاوضات جنيف قائلا: “على روسيا أن تقيم مشاركتها في مفاوضات جنيف، وتقرر ما إذا كانت طرفاً مؤيداً للسلام أم لا”، وأضاف: “القصف المتكرر، أفقد مصداقية التزام روسيا بالمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، ومصداقية قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وتابع قائلًا: “لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنّ لها مكان في طاولة المفاوضات، وهي تقتل المدنيين، وتنتهك القانون الدولي، وتقصف المعارضة المعتدلة بشكل مقصود، حتى أننا شاهدنا استهدافها للمستشفيات، والمدارس، ومخبزاً مدعوماً من الأمم المتحدة”.
وأكد بايلي أن بلاده ستواصل دعمها للمعارضة السورية، مشيراً أن “مفاوضات جنيف، فرصة من أجل عملية الانتقال السياسي الضرورية لإنهاء الأزمة السورية”، كما دعا روسيا إلى الكفّ عن تصرفاتها المضرّة، وإثبات رغبتها بالحل السلمي الذي تدّعيه”.
ونشر بايلي في تغريدته، خريطة لسورية، بعنوان “الغارات الروسية على سورية خلال مفاوضات السلام في جنيف”، توضح فيها الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت المعارضة في محافظات حلب واللاذقية.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات التي جرت بجنيف الأسبوع الماضي الخاصة بسورية، جرى تعليقها حتى 25 شباط /فبراير الحالي، نتيجة عدم جدية نظام الأسد وروسيا فيها ورفضه تطبيق البندين 12 و 13 من قرار مجلس الأمن التي تقضي بوقف القصف ورفع الحصار وإيصال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين. المصدر: الائتلاف + وكالات