كشف وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، معين المرعبي، في حديثٍ لوكالة “أسوشيتد برس” يوم أمس الثلاثاء، أن انتهاكات نظام الأسد حدت من وتيرة عودة اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان.
وأضاف المرعبي أن 20 لاجئا سورياً قتلوا منذ أن بدأ اللاجئون السوريون في العودة من لبنان في الشهر الماضي، مؤكداً “وقوع 20 حالة قتل، وهناك ثلاث حالات وثقتها شخصياً وتحدثت مع أقاربهم”.
وقال الوزير اللبناني إن الانتهاكات تشمل الاعتقال أو الإجبار على الالتحاق بالجيش، معتبراً أن هذه الانتهاكات تثني بقية اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان عن العودة.
ومن جانبها أشارت منظمات حقوقية إلى توثيق اعتقال حوالي 700 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان منذ الشهر السادس، ولا يزال 370 منهم قيد الاحتجاز.
وكانت الأمم المتحدة ومؤسسات حقوقية قد عبّرت عن خشيتها من أن يواجه اللاجئون السوريون الاضطهاد في حال عودتهم إلى ديارهم، التي تسيطر عليها قوات النظام.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان وصل إلى 1.2 مليون، فيما يبلغ العدد في الوقت الراهن حسب تقديرات جهات محلية لبنانية نحو 940 ألفاً، بعد أن عاد البعض إلى سورية أو أعيد توطينهم في دول أخرى.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد عقد اجتماعاً مع عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان ومخيماتها، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الأسبوع الماضي، واستعرض معهم الأوضاع ولا سيما العودة الطوعية الآمنة إلى البلاد.
وشدد الائتلاف الوطني على أن نظام الأسد “لن يغير من أسلوبه الإجرامي”، مجدداً التأكيد على أن أي محاولة لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة قواته هو بمثابة “إرسالهم إلى حتفهم”.
ولفت إلى أن تصريحات وزير شؤون النازحين واللاجئين اللبناني معين المرعبي بشأن مقتل عدد من اللاجئين بعد عودتهم إلى سورية “تثبت صحة مخاوفنا وتجربتنا مع النظام والميليشيات الإيرانية الإرهابية”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري