رفض نظام الأسد إجلاء الجرحى والمصابين من الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تتعرض لحصار قوات النظام منذ عدة أعوام، فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضع الإنساني في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وصل إلى مرحلة حرجة.
وقال المدير الإقليمي في اللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط روبير مارديني، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بلغ “حداً حرجا فالناس العاديون يجدون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلة تدريجياً، إذ تشح السلع والمساعدات، وبعض الأسر تقتات وجبة واحدة يومياً”.
وأضاف “مارديني” إن العاملين في المجال الطبي في الميدان يؤكدون وجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بزيادة تفاقم الوضع.
ونوه أنه في ظل أزمة الوقود الخانقة وعدم الحصول على التدفئة الملائمة، ستتعرض صحة المدنيين في الغوطة الشرقية لمزيد من المخاطر.
ولفت أن المدنيين المصابين بأمراض مزمنة والجرحى “يكافحون للحصول على الرعاية الطبية”، مطالباً بتوفير الرعاية الطبية فوراً ودون إبطاء لكل من يحتاجون إليها، “بصرف النظر عن هويتهم”، ووصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بشكل منتظم.
وتوفي 32 مريضاً مصاباً بالسرطان في غوطة العاصمة دمشق الشرقية بالأشهر الأخيرة، نتيجة عدم توفر الأدوية اللازمة وحصار قوات النظام للمنطقة.
ودعت هيئة التفاوض السورية خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، إلى وقف القصف على الغوطة الشرقية وإجلاء الجرحى، ووصفت ما يحدث هناك بجرائم الحرب ضد الإنسانية، فيما أعلنت الأمم المتحدة قبل أسابيع عن ضرورة إجلاء 540 حالة طبية من المنطقة المحاصرة، من قبل قوات النظام بينهم أكثر من 130 طفلاً.
وسبق أن منعت قوات النظام، مطلع أيار الفائت، إدخال المواد الطبية والمحروقات إلى الغوطة الشرقية، واكتفت بسماح مرور ست شاحنات جديدة محملة بالمواد الغذائية والمنظفات، في ظل حصار قوات النظام منطقة الغوطة الشرقية منذ سنوات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات