أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الأربعاء، على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، أن التصعيد الجاري في محافظة إدلب “يشكل تهديداً ليس للسلم في سورية فحسب ولكن للمنطقة بأسرها”.
وقال جيفري في تصريحات أدلى بها عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، إن واشنطن طلبت خلال الجلسة ضرورة “وقف إطلاق النار في إدلب بأسرع ما يمكن لأن هذا يشكل تهديداً على السلام، ليس فحسب في سورية، وإنما في المنطقة بأسرها”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنه أثار خلال جلسة المشاورات “الموقف المريع في إدلب” وأردف: “وقلنا إن الهجوم علي المدنيين يجب أن يتوقف على الفور…ونحن في جميع اتصالاتنا سواء في هذا المجلس أو خارجه كنا دائماً ندعم وقف إطلاق النار”.
وكان الممثل الدائم لدى الولايات المتحدة في مجلس الأمن بالوكالة، جوناثان كوهين، دعا خلال اجتماع مجلس الأمن يوم أمس، نظام الأسد وروسيا إلى تنفيذ كامل لاتفاق إدلب، والالتزام بوقف إطلاق النار واستعادة الخفض الكامل للتصعيد.
وذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها يراقبون عن كثب الوضع في شمال غرب سورية، وسيردون بشكل سريع ومناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد.
وطالب السفير “بمحاسبة القوات والقادة الذين خططوا ونفذوا مثل هذه الضربات”، معرباً عن قلقه لاستمرار الضربات الجوية التي تستهدف مرافق الرعاية الصحية والعاملين في المجال الصحي في شمال غرب سورية.
ودعا نظام الأسد للسماح بدخول القوافل الإنسانية إلى مخيم الركبان، وأشار إلى مسؤولية النظام وروسيا في حصار المخيم، مشدداً أن النظام يمارس إستراتيجية “الاستسلام أو التجويع” بحق أهالي المخيم كما حصل في أحياء حلب الشرقية والغوطة الشرقية ومضايا والمعضمية.
وسبق أن حذرت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، أول من أمس، من أن التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه سيحد من القدرة على الاستجابة لإغاثة العالقين والنازحين، مشيرة إلى أنه سيتم تعليق الإغاثة الإنسانية في حال تصاعدت وتيرة الهجمات العسكرية.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد وبدعم جوي روسي كانت قد بدأت بحملة عسكرية عنيفة على أرياف المحافظات الأربع إدلب وحماة وحلب واللاذقية، منذ أواخر نيسان الفائت، ما أسفر عن استشهاد 568 مدنياً بينهم (162) طفلاً، إضافة إلى نزوح نحو نصف مليون شخص، بحسب التقرير الأخير لفريق منسقي الاستجابة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري