استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقريرها الصادر يوم أمس الاثنين، استهداف الطائرات الحربية الروسية، الأطفال السوريين في بلدة “زردنا” بريف إدلب.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، إن المجزرة أدت إلى مقتل 13 طفلًا على الأقل، مضيفاً “تأتي هذه الأحداث المؤسفة لتذكرنا بأن الحرب على الأطفال في سورية لم تنتهِ بأي شكل من الأشكال”.
ومن جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحقيق في قتلى مجزرة “زردنا”، معبراً عن قلقه العميق حيالها، وطالب غوتيريش “بإجراء تحقيق كامل في الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها”، وداعياً ضامني اتفاق خفض التصعيد إلى الوفاء بالتزاماتهم.
وأشار الأمين العام إلى المحنة الخطيرة التي يعيشها ما يقدر بـ 2.3 مليون شخص في محافظة إدلب، 60 في المائة منهم مهجرين قسرياً من مدن وبلدات أخرى، وكان آخرهم ممن تم تهجيرهم من ريف دمشق.
ومن جانبه اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في تصريح صحفي، روسيا، بالتعمد في قصفها للمناطق السكنية في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق “خفض التصعيد”، مشيراً إلى أن من “ارتكب هذه الجريمة هو مجرم حاقد متمرس في الإجرام”.
وقال الائتلاف الوطني إن الشعب السوري فقد الثقة والأمل بالمجتمع الدولي ومنظماته بسبب الصمت واللامبالاة المستمرة، داعياً الى التدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وفرض حل سياسي عادل وشامل.
وذكرت يونيسف أن ما يقارب ستة ملايين طفل سوري اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ عام 2011، منوهاً أن حوالي مليون طفل سوري يعيشون في محافظة إدلب، كثيرون منهم نازحون، يعانون من ظروف معيشية سيئة، فضلًا عن أن حياتهم مهددة بالخطر.
وكانت البلدة التي ارتكبت فيها الطائرات الحربية الروسية تلك المجزرة في ريف إدلب خاضعة ضمن مناطق اتفاق “خفض التصعيد”، والتي أدت لمقتل وإصابة العشرات.
وبدوره أكد الدفاع المدني السوري أن قصف الطيران الروسي أدى إلى قتل 44 مدنياً وجرح أكثر من 100 في بلدة “زردنا”، لافتاً إلى أن المناطق السكنية في البلدة تعرضت لقصف متتالي وهو ما تسبب بسقوط عناصر من الدفاع المدني أثناء عمليات إسعاف الجرحى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات