يواصل النظام وحلفاؤه شن حملتهم العسكرية على مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري، مستهدفين الأحياء المأهولة بالسكان فضلاً عن المرافق العامة والمؤسسات الصحية والطبية والخدمية.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (اليونيسف) في بيانٍ صحفي يوم أمس، تعرض ثمانية مرافق مياه في “معرة النعمان” للهجوم، مما قطع الإمدادات عن حوالي 250 ألف شخص.
وأشارت المنظمة إلى أن الخدمات الحيوية بقيت تتعرض للهجوم في الأسابيع الماضية بسبب تصاعد حدة الهجمات من قبل النظام وروسيا على مناطق واسعة من شمال سورية، وذلك خلال الشهرين الماضيين.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، إن جزءاً من “هذا الواقع المحزن يتمثل في الهجمات المتكررة على مرافق وخدمات المياه، مما يؤدي إلى انقطاع المياه عن الأطفال والعائلات في وقت يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحار”.
وأضاف كابالاري أن من بين هذه المرافق محطة المياه الرئيسية في معرة النعمان، وقد لحقت بها أضرار جسيمة، مما اضطر العائلات إلى الاعتماد على المياه المنقولة عبر الشاحنات لسد الحاجات اليوميّة.
وشدد بيان المنظمة على أن مرافق المياه لا ينبغي أن تكون هدفاً للهجوم، داعيةً إلى وجوب حمايتها في كافة الأوقات، وأردفت بأنه تماشياً مع القانون الدولي الإنساني، فعلى الجميع الالتزام بوقف الهجمات على مرافق المياه والبنية التحتية المدنية الأساسية في جميع أنحاء سورية.
وتتعرض مناطق خفض التصعيد وعلى الأخص محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، لحملة تصعيد عسكرية كبيرة من قبل قوات الأسد وحلفائها الروس منذ شهر نيسان الماضي، وركزت الحملة على قصف الأحياء السكنية، إلى جانب تركيزها على المراكز الحيوية من المشافي والنقاط الطبية والمدارس والمخابز ومرافق المياه.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن كل تلك الجرائم تستوجب التحرك الجاد من الأمم المتحدة، وبعض الدول الفاعلة لوقف عمليات القصف التي تطال المدنيين، وكافة سبل الحياة، إضافة إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في حماية المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري