ارتكبت قوات نظام الأسد وروسيا انتهاكات جديدة بحق الإعلاميين في سورية، وذلك ضمن الحملة العسكرية المستمرة على مناطق خفض التصعيد شمال سورية التي راح ضحيتها أطفال ونساء، وتدمير واسع للمرافق الطبية والمنشآت الطبية.
واستشهد أمس الأحد المصور والمتطوع في الدفاع المدني، أنس دياب، خلال عمليات القصف التي نفذتها طائرات حربية روسية على مدينة “خان شيخون” بريف إدلب.
ونعت “الخوذ البيضاء” عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيد “دياب”، وقالت إن المتطوع الإعلامي أنس دياب قضى “أثناء تغطيته عمل الدفاع المدني وتوثيق الانتهاكات التي تقوم بها قوات الأسد في مدينة خان شيخون”.
وعمل “دياب” في المجال الإعلامي بشكل مستقل منذ عام 2013، وكان يعمل مؤخراً كمصور ومتطوع في منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، وهو من مواليد عام 1997 في مدينة خان شيخون. وتعرض “دياب” للإصابة عدة مرات، آخرها كان بالهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات النظام على مدينة “خان شيخون” في نيسان عام 2017.
يأتي ذلك بعد أن تصدّرت قوات نظام الأسد وروسيا، قائمة الجهات المسؤولة عن قتل الإعلاميين، وذلك في تقريرٍ خاص للمركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، الذي استعرض فيه حصيلة الانتهاكات التي ارتكبت بحق الإعلام في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأكد المركز في تقريره الصادر صباح أول من أمس السبت، أن نظام الأسد تصدر أيضاً قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات، وذلك من خلال مسؤوليته عن 17 حالة انتهاك.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن استهداف قوات النظام وروسيا للإعلاميين جريمة مزدوجة باعتبار أن الإعلامي شاهد على حقيقة ما تقوم به تلك القوات من قتل وتدمير، لافتاً أن النظام لا يكتفي بقتل المدنيين العزل إنما يقتل حتى الشاهد على قتلهم.
وأضاف الائتلاف الوطني أن استهداف الإعلاميين غايته إخفاء الجرائم والأعمال الوحشية لقوات النظام وروسيا ومنعها من الوصول إلى وسائل الإعلام والرأي العام العالمي.
وتقوم قوات النظام وروسيا بحملة قصف جوي مكثف على إدلب وحماة منذ أسابيع، حيث أدت الحملة العدوانية يوم أمس لوحدها إلى استشهاد العشرات، وإحداث دمار واسع في البنية التحتية لا سيما في المشافي والمدارس. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري