أكد الدفاع المدني السوري أن القوات الروسية هي المسؤولة عن المجزرة التي وقعت يوم أمس الاثنين، في مدينة “معرة النعمان” بريف إدلب، حيث قصفت طائرات الحربية مناطق مدنية مما أدى إلى سقوط 31 شهيداً بينهم خمسة أطفال، إضافة إلى نحو 50 جريحاً.
وأصدر الدفاع المدني بياناً أوضح فيه أن غارات الطائرات الروسية “ركزت على زيادة عدد الضحايا من خلال الضربات المزدوجة، والتي تهدف بالدرجة الأولى لقتل متطوعينا وعمال الإنقاذ الإنسانيين والفرق الطبية”.
ولفت البيان إلى أن فرق الدفاع المدني لا تزال “مستمرة بعمليات البحث والإنقاذ منذ حصول المجزرة البشعة في مدينة معرة النعمان”، مضيفاً أنه “يخرج الروس لينفوا مسؤوليتهم عن المجزرة المثبت ضلوعهم فيها بشكل قاطع، يأتي ذلك بعد يوم دام كانت حصيلته 23 شهيداً، كانت روسيا المسؤول الأول عن مقتلهم”.
وأشار بيان الدفاع المدني إلى استشهاد المتطوع “أمير البني” المهجر قسراً من “وادي بردى” إثر هذه الضربات، والذي كان من أوائل المستجيبين للمجزرة صباح أمس، ليلحق بالشهيد “أنس دياب” الذي استشهد أمس جراء ثلاث غارات روسية متتالية.
وأوضح البيان أن خدمة “الراصد” بالدفاع المدني السوري قدمت معلومات دقيقة حول إقلاع طائرة حربية روسية صباح أمس، من مطار حميميم متجهة نحو الجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، مبيناً أن الطائرة الروسية بدأت بتنفيذ أولى غاراتها في تمام الساعة 8:36، حيث نفذت أربعة غارات تسببت بوقوع شهيد من الدفاع المدني وعدد كبير من الشهداء المدنيين، واستمرت بتحليقها حتى الساعة 9:30.
وذكر بيان الدفاع المدني أن روسيا التي اعتادت الوقوف لحماية نظام الأسد، تقف اليوم أمام المجتمع الدولي لتنفي مسؤوليتها المثبتة عن تدهور الوضع الإنساني وانهيار ملف خفض التصعيد في شمال سورية، مشدداً على أن روسيا أصبحت شريكاً رئيسياً في الجرائم التي تطال السكان المدنيين السوريين في المنطقة.
كما شدّد بيان المنظمة على أن “إيقاف الوحشية الروسية اليوم هو المطلب الأول لكل المدنيين السوريين وعمال الإغاثة الإنسانيين”، مضيفاً أن تقديم خدمات الدفاع المدني لن تتوقف.
واعتبر أن المهمات والخدمات أصبحت الآن أقرب للمستحيل، وقال: إن ذلك يأتي “في ظل انعدام الحماية وإطلاق يد الروس الذين يرون فينا شهوداً على جرائمهم مما يجعلنا هدفاً مهماً على اللائحة الروسية لبنك الأهداف المدنية”.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيانٍ خاص عن المجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وعلى رأسه مجموعة من الدول الفاعلة إلى وقف الهجمات والجرائم، والعمل على وقف القتل والإجرام والتهجير، وتحريك المسار السياسي للملف السوري وفق القرارات الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري