أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن العمليات العسكرية التي قادتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية الإرهابية بدعم جوي روسي على درعا، أجبرت 180 ألف طفل على النزوح بحثاً عن الأمن والمأوى.
ونشرت “اليونيسيف” عبر موقعها الرسمي بيانا لمديرها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كالياري، قال فيه إن 180 ألف طفل نزحوا من قراهم وبلداتهم دون حماية، معتبراً أنها أكبر موجة نزوح في تلك المنطقة.
وأشارت “يونيسيف” في البيان أن 65 طفلاً قتلوا خلال أقل من ثلاثة أسابيع في محافظة درعا، حيث تلقت “تقارير مروعة” حول مقتل عائلة بأكملها بما في ذلك أربعة أطفال في إحدى القرى.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن النظام وحلفاءه ارتكبوا جرائم واسعة في درعا، لإجبار السكان على توقيع اتفاق تسوية قسرية، معتبراً أن ذلك يندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وحمّل الائتلاف الوطني، المسؤولية عما حصل، للمجتمع الدولي بشكل كامل، وذلك بعد صمته عن الانتهاكات وعدم تطبيق القرارات الدولية، كما حمّل كافة الأطراف التي فرضت هذه التسوية القسرية، المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية المترتبة على ذلك، بما فيها تهجير الأهالي، وقتل المدنيين، وتدمير البنى التحتية.
وعبِّر الائتلاف الوطني عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن، في إدانة جرائم الإبادة والتهجير في حوران ودرعا، وعدم تحمل الدول دائمة العضوية مسؤولياتها في هذا الإطار، وقال إن الولايات المتحدة التي كانت دولة ضامنة “تنصَّلت عن التزاماتها وتركت السوريين لقمة سائغة لهجوم وحشي روسي وإيراني”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري