ناشد البابا فرنسيس يوم أمس الأحد المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة التي لها تأثير في سورية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين في محافظة إدلب التي تتعرض للتهديد بالهجوم عليها من قبل نظام الأسد وحلفائه.
وأشار البابا فرنسيس أمام آلاف الأشخاص ممن احتشدوا في ساحة القديس بطرس لسماع عظته الأسبوعية: إلى أن “رياح الحرب تهب ونسمع أنباء مقلقة عن خطر وقوع كارثة إنسانية في سورية في محافظة إدلب”.
وقال البابا خلال العظة “أجدد مناشدتي الحارة للمجتمع الدولي وكل الأطراف الفاعلة لِلجوء إلى الوسائل الدبلوماسية والحوار والتفاوض، لضمان احترام حقوق الإنسان الدولية وحماية أرواح المدنيين”.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت يوم الأربعاء، من أن أي هجوم من قبل نظام الأسد وحلفائه على إدلب، قد يؤدي إلى تهجير حوالي 800 ألف مدني من المحافظة، داعيةً كلاً من روسيا وتركيا وإيران إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب.
وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ليندا توم، أن الهجوم المحتمل لقوات النظام على إدلب قد يزيد عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية بشكل أكبر.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن هجوم نظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب سيكون له تبعات مأساوية خطيرة، مضيفاً أن الحملة العسكرية التي ينوي النظام وحلفاؤه شنها على المحافظة قد تقوّض جهود المجتمع الدولي ومسار السلام.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق”خفيف التصعيد” الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران) في أيار 2017، وتنتشر فيها نقاط عسكرية تركية وأخرى روسية لمراقبة سير الاتفاق. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.