دانت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور بقوة قصف نظام الأسد المكثف على المدنيين وعلى البنى التحتية المدنية في جميع أنحاء سورية، مع الاستخدام المستمر للبراميل المتفجرة.
وأوضحت باور أن منذ الأسبوع الأول من تموز، أسقط النظام أكثر من ٢٠٠٠ برميل متفجر في جميع أنحاء سورية، مع تركيز عالٍ على داريا والزبداني بريف دمشق، مشيرة إلى أن تلك البراميل قتلت المئات من الناس ودمرت المدارس، الجوامع، الأسواق، المشافي وسيارات الإسعاف في جميع أنحاء البلاد.
كما أوضحت باور أن النظام قصف أيضاً سوق الخضار في مدينة إدلب في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وشوه عشرات الأشخاص، ضمنهم النساء والأطفال، مؤكدة أن نظام الأسد على ما يبدو يزيد من الاستخدام البغيض للبراميل المتفجرة كأداة إرهاب ضد المدنيين السوريين الأبرياء، وأن هذا الاستخدام موثق بشكل واسع وبيقظة من مصادر مستقلة ووسائل مفتوحة المصدر.
ولفتت السفيرة لدى الأمم المتحدة إلى أن هناك صوراً مفجعة انتشرت في الشهر الماضي للأطفال الموتى، جثث مشوهة، مدارس ومحال تجارية مدمرة، مضيفة إن المجرم بشار الأسد ما زال يستمر بالكذب بشكل سافر على وسائل الإعلام وعلى الشعب السوري، وإدعائه بجهله عن استخدام قواته لهذه الأسلحة التي أصبحت على ما يبدو اختيارهم.
وشددت باور على أنه حان الوقت للمجتمع الدولي للعمل معاً لوضع حد للاستخدام المؤسف للبراميل المتفجرة وجميع أشكال الهجمات ضد المدنيين في سورية.
وقد دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط سلسلة المجازر المتعاقبة التي يرتكبها نظام الأسد في شمال البلاد وجنوبها، ولفت المسلط إلى أن هذا التصعيد الإجرامي الذي يقترفه الأسد مؤخراً هو رسالة واضحة للقوى الدولية وإلى كل من يدعم هذا الإرهابي أنه لا يمكن أن يكون شريك سلام بأي حال ولا يصلح له إلا قفص يحاكم فيه كمجرم حرب.
وقال المسلط: “يفرض الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر الذي ينتهجه الأسد على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة”. المصدر: الائتلاف+وكالات