عبرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور عن قلق واشنطن من إعلان نظام الأسد الهجوم على مدينة حلب، وحذرت باور من أن التصعيد الحالي من قبل النظام يهدد مفاوضات جنيف.
ودعت باور كلاً من روسيا والدول التي لديها تأثيراً على النظام بضرورة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية.
بدورها، حذرت فرنسا من أن هجمات قوات نظام الأسد على حلب، والغوطة الشرقية لدمشق، تُهدد وقف إطلاق النار في سورية، كما تهدد مفاوضات جنيف.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، عن قلقه إزاء استئناف أعمال العنف في سوريا مجدداً.
وقال نادال، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: إن “فرنسا تُحذر نظام الأسد وحلفائه بأن هجماتهم على حلب والغوطة الشرقية تُهدد وقف إطلاق النار، إضافة إلى أن النظام، وداعميه سيتحملون المسؤولية عن حدوث أزمة إنسانية جديدة بسبب هذه الهجمات، وعن فشل المفاوضات”.
في حين أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في تصريح أمس، على أن حملة نظام الأسد على مدينة حلب هي انتهاك أكيد وواضح لاتفاق وقف الأعمال العدائية، مشدداً على أن الاتفاق سيفقد معناه وقيمته إذا كانت اعتداءات نظام الأسد وجرائم القتل التي يرتكبها ستستمر في سورية دون أي رادع.
وشدد الائتلاف على أن يجب أن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن تتم على يد إرهاب الدولة، وأن إتمام الحل السياسي هو البداية الصحيحة لتحقيق ذلك.
كما حذر الائتلاف من عواقب الجريمة التي يخطط نظام الأسد لارتكابها في حلب، والمخاطر التي قد تترتب على سلبية المجتمع الدولي تجاه التحضيرات الجارية لها.
وطالب الائتلاف بتصعيد ضغوط المجتمع الدولي على النظام وحلفائه على جميع المستويات من أجل الدفع باتجاه حل سياسي ينسجم مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويحقق تطلعات وحقوق الشعب السوري، محذراً بالوقت نفسه من أن مجرد إدانة هذه الحملة أو التشكيك بنواياها والاكتفاء بذلك، لن يكون كافياً، وسيفهم باعتباره ضوءاً أخضر جديداً للنظام، وإقراراً من أطراف المجتمع الدولي بأنها لا تقيم وزناً للحل السياسي ولا لاتفاق الهدنة الذي لا يمكن له الصمود في ظل هذه الانتهاكات الشديدة والمستمرة. المصدر: الائتلاف+وكالات.