كشفت مجلة “فورين بوليسي” اﻷمريكية عن قرب انتهاء تحقيق دولي يدين نظام اﻷسد وتنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في سورية، ويأتي هذا بالتزامن مع وضع اللمسات الأخيرة على قانون “قيصر” من قبل الإدارة الأمريكية القاضي بفرض عقوبات واسعة ضد نظام الأسد وداعميه.
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها نقلاً عن موقع “نداء سوريا”، إن لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA) ستقوم في آذار /مارس المقبل بإكمال “التحقيق النهائي الشامل في جرائم الديكتاتور السوري بشار الأسد”.
ويستند التحقيق إلى أكثر من 800 ألف من البرقيات الرسمية بحوزة المنظمة عائدة لأربعة أجهزة استخبارات وأمن رئيسية في سورية، وقد تم الحصول عليها من خلال العمل مع مجموعات حقوق الإنسان في البلاد.
وتؤكد الوثائق أن هذه الأجهزة كانت بقيادة اﻷسد وهي مسؤولة عن توجيه مذابح بحق ما يقرب من نصف مليون شخص، حيث سيتم بمجرد الانتهاء من التحقيق تقديم 10 قضايا قانونية ضد الأسد ونظامه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية و 6 قضايا أخرى ضد تنظيم داعش.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، قد دعا إلى نقل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، فيما أعلنت رئيسة الآلية المحايدة والمستقلة للتحقيق، كاترين مارشي أويل، خلال جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، عن حصولها على 700 ألف وثيقة لجرائم الحرب في سورية منذ انطلاق الثورة السورية.
وأكدت على استعداد الآلية للعمل السريع لتحصيل المزيد من الوثائق التي تثبت جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في سورية.
وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن نظام بشار الأسد، ارتكب جرائم حرب واسعة في سورية، وحمّله مسؤولية مقتل أكثر من نصف مليون من خلال استخدام الأسلحة التقليدية والمحرمة دولياً، وحصار المدن والبلدات وتجويع سكانها، إضافة إلى عشرات الآلاف من المختطفين والمعتقلين، ناهيك عن تهجير الملايين خارج البلاد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري