شهدت مدينة إسطنبول التركية، يوم أمس الأحد، تظاهرة منددة بالغارات الروسية في سورية، وخاصة على مناطق ريف اللاذقية، وريف حلب الشمالي، والتي أدت في الأيام الأخيرة إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود التركية.
وشارك في التظاهرة التي انطلقت من أمام ثانوية غلطة سراي، في منطقة “بي أوغلو” بمدينة إسطنبول، أعضاء من جمعية “أتراك سوريا للتعليم والتعاون”، وحزب الحركة الوطنية التركمانية السورية.
وردّد المتظاهرون شعارات تطالب بوقف العدوان الروسي على سورية، وإنهاء قتل المدنيين في تلك المناطق.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أشار إلى أن روسيا تنتهج استراتيجية إرهاب دولة معلن ضد الشعب السوري لصالح السلطة الاستبدادية، ولا يمكن الاستمرار في انتظار أي تغيير من طرفها، ما يجعل قرار استمرار القتل متوقفاً على الإرادة الغائبة لباقي أطراف المجتمع الدولي، ويتابع تعليق العملية السياسية التي لا يمكن أن تبدأ في ظل هذه الجرائم اليومية.
وأكد الائتلاف أن سياسة الأرض المحروقة والسكوت عنها لن يشكل ضغطاً على السوريين للتنازل، وإنما حافزاً أكبر للاستمرار حتى تحقيق أهداف الثورة، كما لن تفضي تلك السياسة إلا لمزيد من التعقيد واستفحال الإرهاب الذي تعززه موسكو عبر تجاهلها الواضح لتنظيم داعش الإرهابي واستهدافها للمدنيين الأبرياء.
وطالب الائتلاف الوطني، مجلس الأمن الدولي، بعقد جلسة طارئة لإدانة العدوان الروسي، واتخاذ الاجراءات والخطوات العملية اللازمة لوقف الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يضمن تنفيذ البندين 12 و13 ويمهد لانتقال سياسي يحقق ما أقره بيان جنيف. المصدر: الائتلاف + الأناضول