اعتبرت الأمم المتحدة، في تصريحاتٍ لها يوم أمس الثلاثاء، أن موجات النزوح التي تشهدها مناطق شمال غرب سورية، جرّاء هجمات قوات نظام الأسد وحليفته روسيا، هي الأسوأ منذ اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011.
وأكد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لاركيه، أن موجات النزوح الأخيرة بشمال غربي سورية تعد الأسرع نمواً على الإطلاق في سورية، مشيراً إلى نزوح نحو 700 ألف مدني، أغلبهم نساء وأطفال، من مدنهم وبلداتهم الواقعة بمناطق خفض التصعيد في محافظتي إدلب وحلب.
وحذر المتحدث الأممي من أن نحو 300 ألف آخرين قد ينزحون من المناطق المكتظة بالسكان، بما فيها مدينة إدلب التي تضم مئات الآلاف من النازحين، مشيراً إلى أن إدلب تضم أكبر تجمع للنازحين في العالم، وتحتاج بشكل ملح إلى وقف الأعمال القتالية حتى لا تتحول إلى مقبرة، حسب وصفه.
فيما قال ديفيد سوانسون، المتحدث الإقليمي باسم المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه منذ مطلع كانون الأول الماضي نزح 690 ألف مدني من منازلهم في محافظة إدلب والمناطق المحاذية لها، مضيفاً في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أنه وفق تحليل أولي، يعد عدد النازحين المسجل في الأسابيع العشرة الماضية الأكبر الذي يسجل في فترة واحدة في سورية منذ تسع سنوات.
بينما أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية جوزيف بوريل، في كلمة له خلال مشاركته أمس الثلاثاء، في جلسة الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، أن أعداد النازحين بسبب الهجمات الأخيرة على محافظة إدلب، تجاوزت حاجز مليون شخص مدني، اعتباراً من شباط الماضي وحتى الآن.
وشدد بوريل على ضرورة تطبيق اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وموسكو قبل نحو شهر، لافتاً إلى أن استمرار النظام في قمعه للشعب، والتحرك من منطلق القوة العسكرية، سيقطع الطريق أمام إحلال الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي لن يتجه للتطبيع مع نظام الأسد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري