دفع استمرار الهجمة الوحشية لقوات نظام الأسد وحلفائه باستهداف المدنيين في ريف إدلب، عدة دول أوروبية، يوم أمس الاثنين، إلى إصدار بيانٍ موحد يطالبون فيه حلف النظام بالوقف الفوري لهجوم على إدلب وجوارها.
ودعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيانهم المشترك، إلى إنهاء التصعيد العسكري على المنطقة، معربين عن القلق الشديد إزاء موجة العنف الأخيرة التي أدت إلى مقتل أكثر من 120 مدنياً.
وجاء في البيان أن “الضربات الجوية على المراكز السكانية والقصف العشوائي واستخدام البراميل المتفجرة وكذلك استهداف البنية الأساسية المدنية والإنسانية، وخاصة المدارس والمراكز الصحية، كلها انتهاكات سافرة للقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف البيان أن “التصعيد العسكري يجب أن يتوقف” إلا أن قوات الأسد واصلت هجومها الجوي بالبراميل المتفجرة، وهجومها البري، كما أن الطيران الروسي استمر بمهاجمة المنطقة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد يوم الجمعة جلسة طارئة بشأن سورية بناءً على طلب بلجيكا وألمانيا والكويت، مع تنامي المخاوف من تصاعد الضربات الجوية ضد المناطق المحررة في محافظة إدلب.
وسبق لدول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا أن أعربت قبيل بدء مجلس الأمن الدولي جلساته حول الوضع في كل من ليبيا وسورية، عن قلقها إزاء استمرار الهجمات التي تشنها قوات النظام وحلفاؤه على محافظة إدلب.
ومن جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن النظام من خلال استمراره بحملته العسكرية الشرسة على ريفي إدلب وحماة يسعى لتقوّيض المساعي الرامية لإحراز أي تقدم بالعملية السياسية.
ويتطلع الشعب السوري إلى أن يساهم الضغط الأوروبي والتركي على روسيا بإيقاف الهجمة الوحشية على إدلب، والتي أدت حتى الآن لنزوح حوالي 350 ألف مدني تقطعت بهم السبل، واستشهاد وإصابة مئات المدنيين، وتدمير أكثر من 16 مرفقاً طبياً، و28 مدرسة على الأقل. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري