انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو نظيره الأمريكي جون كيري عقب تصريحات الأخير باستعداده للقاء الأسد والتفاوض معه مباشرة، متسائلاً جاويش أوغلو: ما الذي يمكن التفاوض عليه مع الأسد؟ وما الذي ستتفاوض أمريكا عليه مع نظام قتل أكثر من 200 ألف شخص، واستخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
كما أكد وزير الخارجية التركي أن نظام الأسد هو السبب في كل المشاكل القائمة في سورية، مشدداً على أن التحول في سورية يتطلب رحيل نظام الأسد وتشكيل حكومة شاملة تضم الجميع، كما أفاد أن التنظيمات الإرهابية في المنطقة تحصل على الدعم الأكبر من نظام الأسد، مشيراً إلى أن هناك مشكلتين يجب حلهما في سورية، الأولى هي القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والثانية رحيل نظام الأسد وتحقيق التحول السياسي في البلاد.
هذا وقد علق رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على هذا الأمر بقوله: “نسمع أصواتاً مخالفة للضمير الإنساني من الغرب .. إذا جلستم مع الأسد وصافحتموه، فإن ذلك لن يمحى من ذاكرة الضمير الإنساني على مر التاريخ، فلا فرق بين مصافحة الأسد، أو هتلر، وميلوسوفيتش”.
من جهته، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالفصل بين الملف النووي الإيراني والقضية السورية، وقال خوجة: “فرنسا وألمانيا وتركيا لديها علاقات مع إيران، وهي داعمة للثورة السورية، وكلها تفصل بين الملف النووي الإيراني وما يحصل في سورية”.
وأضاف الخوجة: “المشكلة أننا لا نرى هذا الفصل في سياسة أوباما، وربما كانت هناك شكوك لدى الشعب السوري بأن هناك تلازماً بين الأمرين، وكأن إيران تطرح حزمة من التسوية لا تتعلق بالملف الإيراني، بل بالملفات الأخرى في المنطقة وأهمها الموضوع السوري”.
كما طالب رئيس الائتلاف: “ألا يتم الربط بين أي تسوية مع إيران بالموضوع السوري، ولا يكون استمرار النظام وعلى رأسه “الأسد” جزءاً من معادلة التفاهم مع إيران وتسوية الملف النووي الإيراني”. (المصدر: الائتلاف + وكالات)