دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى “الشعور بحجم المأساة الإنسانية الدائرة في سورية منذ سبعة أعوام ونيّف والتي كلّفت أكثر من نصف مليون قتيل وملايين المهجرين ومآسٍ إنسانية تذكّرنا بالحروب العالمية”.
وطالب جعجع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بـ: “التخلي ولو لمرة واحدة عن حسابات المصالح الضيقة واتخاذ قرار تاريخي تحت الفصل السابع بوقف كل العمليات الحربية في سورية من أجل القيام بتحقيق الانتقال السياسي المنشود بعد كل ما جرى”.
وأكد جعجع “ان التعاطي مع الأزمة السورية عبر شاشات التلفزة والتصاريح السياسية الجوفاء لا يتناسب إطلاقاً مع المأساة المستمرة فيها”،معتبراً “أن السياسة عندما تتحوّل إلى مجموعة حسابات مصالح ضيقة يسقط التاريخ”.
وقال جعجع: “إن المسؤولية الأخلاقية، بالمعنى العريض للكلمة، والتي تتعارف عليها كل الأديان قاطبة، تدق اليوم أبواب مكاتب وضمائر أصحاب القرار في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن”.
واستطرد جعجع مبديا اندهاشه: “من أنه ليس مستغرباً أن يتحول العالم في وقت ليس ببعيد إلى بؤرة تحكمها شريعة الغاب، حيث يقتل القوي الضعيف، ولا تحكمه إلا لغة الحديد والنار وموازين القوى”.
وكان رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، قد أكد أول من أمس أن نظام الأسد ارتكب جرائم حرب جديدة في سورية بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال روث لـ”رويترز” إن الهجوم الكيماوي ضد المدنيين في سورية يشكل جريمة حرب تحمل بصمات نظام بشار الأسد، معتبراً أن حليفته روسيا تشاركه المسؤولية الجنائية المحتملة جرّاء استخدام هذه الأسلحة.
يأتي ذلك بعد أن أدانت عدد من الدول العربية والغربية الهجوم الكيماوي الذي شنته مقاتلات حربية تابعة لنظام بشار الأسد على السكان في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن سقوط نحو 100 شهيد ومئات الجرحى، فيما دعا بعض المسؤولين الغربيين بما فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى توجيه ضربة عسكرية لمواقع النظام العسكرية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ القدس العربي.