اتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، نظام بشار الأسد بالوقوف وراء إعدام ثروت أبو عمار، وهي إحدى مختطفات السويداء لدى تنظيم داعش، واعتبر ناشطون من المدينة أن ما حصل هو محاولة من النظام للتقليل من أهمية وجهاء المدينة، وإجبار الأهالي إلى اللجوء إليه في حل قضية المخطوفين.
وعبّر جنبلاط في تغريدة له على موقع تويتر أمس الأربعاء، عن استغرابه مما حصل للضحية، في الوقت الذي كانت تبدو فيه الأمور أنها في الطريق إلى الحل، وقال: “أليس غريباً أنه في اللحظة التي قام الشيخ أبو حسن يحيى الحجار من مشايخ الكرامة بالإفراج عن المعتقلات من البدو في بادرة لإطلاق المخطوفين عند داعش وذلك بحضور الضباط الروس يجري إعدام ثروت أبو عمار؟”.
وأضاف أن “التفسير الوحيد هو أن النظام وراء الإعدام ولا يريد وساطة الروس ولا مسعى الشيخ الحجار”. فيما لفت الصحفي السوري مالك أبو الخير إلى أن الشريط المسجل لإعدام الفتاة ظهر للمرة الأولى على صفحة “مختطفات السويداء” في موقع فيس بوك، مشيراً إلى أن هذه الصفحة تديرها فتاة تعيش في مدينة اللاذقية تدعى “إنانا بركات”، وزوجها “تموز أحمد الأحمد”.
وأوضح أبو الخير أن جميع الشرائط المسجلة التي يبثها تنظيم داعش حول مختطفات السويداء تأتي عبر هذه الصفحة في البداية، وطالب بتفسير واضح عن طريقة الحصول عليها.
وكان جنبلاط قد أكد في أكثر من مناسبة له أن “نظام الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة”، وأشار إلى دلائل على وجود علاقة وتفاهمات بين الطرفين. كما سبق أن اتهم نظام الأسد بتدبير تفجيرات محافظة السويداء في نهاية شهر تموز من العام الجاري، حيث قال: “نظام الأسد ينتقم ويغدر بأبناء السويداء لرفضهم الالتحاق بجيشه”.
تنظيم داعش كان قد أقدم على إعدام إحدى المختطفات من مدينة السويداء، مساء الثلاثاء، وهي “ثروت فاضل أبو عمار” والتي تبلغ من العمر 25 عام، وتنحدر من قرية “الشبكي” بريف السويداء، وكان قد قتل والديها خلال هجوم عناصر التنظيم على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري