حددت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من المواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد لاستهدافها، في الوقت الذي حصلت فيه رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” على دعم كبار وزرائها للقيام بتحرك عسكري يستهدف رأس النظام بشار الأسد بالاشتراك مع واشنطن وباريس.
ونقلت شبكة “CNBC” الأميركية، أمس الخميس، عن مصدر لم تكشف هويته أن واشنطن تدرس في القوت الحالي توجيه ضربات عسكرية لثمانية أهداف في سورية، وذلك رداً على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بريف دمشق، والتي راح ضحيتها المئات بين شهيد ومصاب.
وتشمل هذه الأهداف بحسب الشبكة، مطارين عسكريين يستخدمهم نظام الأسد لاستهداف المناطق السكينة والمحررة، بالإضافة لمركز أبحاث ومنشأة لتصنيع وتخزين الأسلحة الكيماوية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أن الضربة العسكرية لمواقع نظام الأسد باتت قريبة جداً، مشيراً إلى أن الصواريخ التي سوف يستخدمها الجيش الأمريكي، ذكية وحديثة، وذلك رداً على تصريحات روسية هددت بالتصدي لتلك الضربات في حال استهدفت مناطق التي تتواجد فيها القوات الروسية.
وقالت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية إن وزارة الدفاع الأمريكية قررت نشر أكبر أسطول بحري وجوي في البحر المتوسط بالقرب من السواحل السورية، وذلك استعداداً لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة تستهدف نظام بشار الأسد.
وتتواجد قبالة السواحل السورية عدد من المدمرات الأمريكية، ومن بينها المدمرة “يو إس إس دونالد كوك”، وتحمل ما يقارب 60 صاروخاً من طراز “توماهوك”، كما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس هاري إس ترومان” يوم الأربعاء من ولاية فيرجينيا، محملة بنحو 90 طائرة حربية، و خمس سفن حربية، وصورايخ توماهوك، التي تعد من أفضل وأكثر الأسلحة فعالية ودقة في الترسانة الصاروخية الأمريكية، وذلك للانضمام للأسطول العسكري الأمريكي في مياه المتوسط.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن عدة طائرات من طراز “بي-2 ستيلث” (الشبح المخادعة لأجهزة الرادار)، محملة بقنابل عالية الدقة وصواريخ “توماهوك”، غادرت ولاية “ميزوري”، فيما يبدو أنها ستنضم للحملة العسكرية.
ووافقت الحكومة البريطانية، يوم أمس الخميس، على طلب رئيسة الحكومة البريطانية “تيريزا ماي” توجيه ضربات عسكرية لمواقع نظام الأسد، وذلك بالاشتراك مع الولايات المتحدة وفرنسا، ودعم من الحكومة الألمانية وحلف شمال الأطلسي، وأكدت وسائل إعلام بريطانية أن رئيسة الوزراء “ماي” أمرت غواصات عسكرية بالتحرك إلى البحر المتوسط، بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على على مناطق تواجد نظام الأسد والميليشيات الطائفية الإيرانية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري