قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن إقامة “منطقة آمنة” في شمال سورية اقتراح دعت إليه تركيا منذ فترة طويلة ولكن لم يحصل على تأييد دولي يذكر وهو أمر ضروري بشدة لوقف تدفق اللاجئين.
وحذر داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك أمس في إسطنبول مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من موجة مهاجرين جديدة؛ جرّاء الحملة العسكرية التي يقودها نظام الأسد مدعوماً بضربات الطيران الروسي على محافظة حلب، بالإضافة لحملة داعش على شمال المحافظة أيضاً.
وقد دعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في سياق اجتماع خاص مع سفراء دول أصدقاء الشعب السوري إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الروسي على المدن والبلدات السورية.
وقدمت الهيئة شرحاً لما يقوم به طيران الاحتلال الروسي من مجازر بحق المدنيين والجيش السوري الحر، في حلب وحمص وإدلب وحماة واللاذقية ودمشق وريفها.
ونقل الأعضاء رسالتين للسفراء تركز على أن الاحتلال الروسي يستهدف قوى المعارضة المعتدلة والمدنيين ولا يستهدف تنظيم داعش الإرهابي، وأن الغارات الروسية تقوي النظام وداعش بشكل مباشر وغير مباشر، وتقوّض العملية السياسية في سورية.
وأكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف نصر الحريري أن نظام الأسد هو من دفع السوريين للجوء بسبب ممارساته الوحشية منذ عام ٢٠١١، ومن ثم استعمال الأسلحة الثقيلة والعشوائية وقصف المناطق السكنية والأسواق الشعبية بالبراميل المتفجرة، وسوق عشرات الآلاف السوريين إلى المعتقلات وتعذيبهم حتى الموت، إضافة إلى فرض التجنيد الإجباري.
وأوضح الحريري أن قوى الثورة والمعارضة السورية تنظر إلى حماية المدنيين كأولوية وتعمل ما بوسعها لتأمين الحماية لهم والدفاع عنهم، مشيراً إلى أن هذه الحماية مقتصرة على الأرض، لكن تواجد نظام الأسد في المجال الجوي يفرض على الدول الصديقة تعطيل قدراته لغرض تأمين منطقة آمنة للمدنيين تمنعهم من التفكير في اللجوء إلى دول أوروبا. المصدر: الائتلاف+الأناضول