أكد رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” دعم بلاده للجيش السوري الحر، قائلا “نحن نرى أن الجيش السوري الحر هو الكيان الممثل لثورة الشعب السوري والوحيد القادر على مواجهة نظام الأسد”.
جاء ذلك في خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة تركية محلية أمس الثلاثاء، وأضاف قائلاً “إن تواجد الجيش السوري الحر في منطقة ما يعطي ثقةً للسكان في تلك المنطقة، ومهما سيطروا على أراضٍ داخل سورية، لا نرى أحداً يضطر للفرار منهم، على عكس نظام الأسد الذي حينما يسيطر على منطقة ما يضطر العرب الذين يشكلون الأغلبية السنية إلى النزوح هرباً منه”.
كما أكد داوود أوغلو أن بلاده لن تسمح بوجود كيانات معادية لها على حدودها من الجانب السوري، سواء كانت معسكرات “بي كا كا” الإرهابية في شمالي العراق، أو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ووحدات حماية الشعب الكردية (YPG)”.
وأشار إلى أن “حزب الاتحاد الديمقراطي” قام بتطهير عرقي في مدينة تل أبيض، وأفرغ قرى يقطنها تركمان وعرب من سكانها، وهذا ما يؤكده مراقبون دوليون أُمميون”.
وقد استنكر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مصطفى أوسو إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي مدينة تل أبيض كانتوناً تابعاً لإدارته، واصفاً إياه بأنه “تصرف غير شرعي وأحادي الجانب من قبل طرف يريد فرض إدارته وأيديولوجيته بالقوة في موقع جديد على الأراضي السورية”.
وأكد أوسو أن “نظام الأسد هو أكثر المستفيدين من هذه السلوكيات الشاذة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وأن الكرد هم المتضرر الأكبر، لأن هذه التصرفات تساهم في زيادة الشرخ بين مكونات المجتمع السوري، وتحملهم ظلماً جريرة هذه الممارسات”.
وشدد نائب رئيس الائتلاف على أن “المشروع الكردي في سورية هو التأسيس الدستوري لحقوق الكرد وثقافتهم ولغتهم في سورية الواحدة الموحدة، التي تنعم بالديمقراطية والحرية والكرامة لكل أبنائها، والكرد جزء من الشعب السوري ومن قضيته الوطنية”. المصدر: الائتلاف + الأناضول