دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون روسيا لـ “تغيير موقفها، والانضمام إلى التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، والاعتراف بوجوب تغيير الأسد لإيجاد الاستقرار في المنطقة”.
واعتبر كاميرون يوم أمس الأحد خلال مخاطبته روسيا عبر بي بي سي أن التدخل العسكري الروسي في سورية خطأ فادح، موضحاً أن “معظم الضربات الجوية الروسية كما لاحظنا حتى الآن في مناطق بسورية لا يسيطر عليها تنظيم داعش، بل معارضون آخرون لنظام الأسد”.
وأضاف إن الروس “يدعمون الجزار الأسد وهو خطأ مريع بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم، ذلك سيجعل المنطقة أكثر اضطراباً وسيقود إلى مزيد من التطرف وتصاعد الإرهاب”.
كما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في خطاب ألقاه أمس الأحد، في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين بمدينة مانشستر، “إن أرادت روسيا أن تحارب تنظيم داعش فيجب ألا تدعم الأسد”.
ووجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أيضاً انتقادات لاذعة للسياسة الروسية حيال سورية قائلًا إن “روسيا الآن حليفة الأسد وليست حليفتنا”.
وأوضح هولاند في حديثه لقناة محلية، أمس الأحد، أن “داعش ليست على أولويات الأهداف الروسية، وأتمنى أن تكون روسيا حليفتنا وأن تستهدف تنظيم داعش”.
وكان أمين سر الهيئة السياسية أنس العبدة قد أوضح أن روسيا بعدوانها العسكري المباشر في سورية وقصفها للمدنيين بالتنسيق المباشر مع نظام الديكتاتور الأسد “تفعل ما يفعله نظام الأسد منذ أربع سنوات ونصف بقصفه للمدنيين العزل والأطفال، وهي تناقض نفسها بالزعم أن تدخلها لاستهداف تنظيم داعش”.
وأشار العبدة إلى أن العدوان الروسي يقوّض مسار الحل السياسي في سورية ويعيده إلى نقطة البداية، لافتاً إلى أنه “يجب على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته والتدخل لإيقاف العدوان والعودة إلى مسار الحلّ السياسي”. المصدر: الائتلاف + وكالات