حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأس النظام بشار الأسد وحليفته إيران وروسيا يوم أمس الاثنين، من شن هجوم أسماه ترامب بـ “المتهور” على محافظة إدلب، قائلاً: إن “مئات الآلاف ربما يُقتلون في العملية”.
وقال ترامب في تغريدة له على تويتر “سيرتكب الروس والإيرانيون خطأً إنسانياً جسيماً بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة”، منوهاً إلى ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك.
كما حذّرت فرنسا يوم أمس، على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان من وقوع “مجزرة” في إدلب، مؤكداً بأنّ بلاده تبحث عن مخرج بشأن مصير المحافظة، مع كل من روسيا وتركيا، واصفاً الأوضاع فيها بأنّها كـ”القنبلة الموقوتة”.
وعبّر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النرويجية، إينه إريكسن سوريدي، بالعاصمة برلين، عن خشيته من وقوع كارثة إنسانية في حال تنفيذ النظام وحلفائه عملية عسكرية محتملة بمحافظة إدلب.
وفي السياق ذاته نبّه الاتحاد الأوروبي، المجتمع الدولي من مغبة “عواقب مدمّرة” يمكن أن تحلّ بسكان محافظة إدلب، في حال شنّ النظام وحلفاؤه أي عملية عسكرية عليها.
وكان بابا الفاتيكان قد ناشد يوم أول من أمس الأحد المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة التي لها تأثير في سورية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين في محافظة إدلب التي تتعرض للتهديد بالهجوم عليها من قبل نظام الأسد وحلفائه.
ومن جهته أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن هجوم نظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب سيكون له تبعات مأساوية خطيرة، وأضاف الائتلاف أن الحملة العسكرية المحتملة للنظام وحلفائه قد تقوّض جهود المجتمع الدولي ومسار السلام.
وسبق للأمم المتحدة أن شدّدت يوم الأربعاء الفائت، من أن أي هجوم من قبل نظام الأسد وحلفائه على إدلب، قد يؤدي إلى تهجير حوالي 800 ألف مدني من المحافظة، داعيةً كلاً من روسيا وتركيا وإيران إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب.
وتتعرض محافظة إدلب منذ فترة لتهديدات بشن حملة عسكرية عليها من قبل نظام الأسد وحلفائه، علماً أن المحافظة خاضعة لاتفاق “خفيف التصعيد” الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات “آستانة” في أيار 2017. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات