يعقد اليوم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان “دي مستورا” اجتماعاً مع ورزاء خارجية الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل، سعياً منه للتوصل إلى ورقة عمل نهائية ومشتركة لإيجاد مخرج للوضع السوري. يهدف المبعوث الأممي الى إجماع أوربي حول خطته المرتكزة على إيجاد تسوية ضمن سياق “جنيف1 وجنيف2” وتجميد القتال بداية من حلب، مع وجود مراقبين دوليين وآليات ملزمة لنظام الأسد والحصول فيما بعد على دعم مجلس الأمن لضمان إيقاف عمليات النظام العسكرية. كما رشح من مصادر دبلوماسية غربية أن أمريكا ودول أوربية تطالب بتأمين مراقبين على تنفيذ خطة “دي مستورا” المطروحة، في حين ترفض فرنسا المبادرة الروسية التي يبقى فيها الأسد بالسلطة مع مشاركة معارضين في حكومة موسعة. فيما طالبت واشنظن بهذا الخصوص ضرورة تقديم “توضيحات لتسلسل عملية التجميد” بجانب التحرك السياسي. فيما أبلغ الائتلاف الوطني السوري دي مسيتورا رفضه تجميد القتال في حلب فقط، إذا لم يشمل باقي المدن السورية كالقلمون ودرعا، خشية من أن ينقل نظام الأسد قواته من جبهة حلب إلى الجبهات القتالية الأخرى التي تستهدف أهالي تلك المناطق. وجاء هذا حسب إفادة جواد أبو حطب عضو الائتلاف الوطني السوري، والذي أضاف أيضا” إننا طالبنا المبعوث الدولي بتوضيح خطته وأن يكون قرار وقف القتال يقع تحت الفصل السابع منعاً لخرقه من قبل نظام الأسد، الذي يحاول استغلال كافة الهدن السابقة من أجل إعادة ترتيب أوراقه ومواقعه العسكرية”. والجدير بالذكر أن دي ميستورا بدأ زيارته إلى دمشق قبل أمس، والتقى خلالها مسؤولين في نظام الأسد. ويأتي ذلك بعد أيام من اجتماعات عدة أجراها دي ميستورا في تركيا مع الائتلاف الوطني وشخصيات أخرى من المناهضين لنظام الأسد، والذين وصفوا الخطة بـ” الغموض وأنها غير واضحة ولا ترتكز على أي قرار دولي ملزم، مما يعني أنه باستطاعة أي طرف خرقها”، منتقدين في الوقت نفسه” عدم تطرق المبعوث الدولي إلى مسألة الحل السياسي الشامل على أساس بيان جنيف1 وإنشاء هيئة حكم انتقالية بكافة الصلاحيات، ما يجعل ذلك لا يصبّ إلا في صالح سياسة الأسد وحلفائه الإيرانيين”. المصدر: الائتلاف + وكالات