أوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا، أن فرص استئناف المفاوضات في جنيف مرة أخرى، يعتمد على وصول كمية أكبر من المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في سورية، وانتهاكات أقل للهدنة التي اعتبرها “هشة”.
وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي من جنيف ليلة أمس، إن الأهم من أجل عودة المفاوضات سيعتمد على الاتفاق الجديد بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تفاصيل النقاش في جنيف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس في بيان له يوم أمس، إن تدهور الأوضاع على كل الأصعدة (السياسية والأمنية والإنسانية) في سورية، هي “عملية ممنهجة ومرتَبة من قبل نظام الأسد وحلفائه، لافتاً إلى أن العملية السياسية تشهد حالة “استعصاء كامل”.
وتعرقل قوات الأسد وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها، ولفت منذر ماخوس في بيانه إلى أن نسبة وصول المساعدات بشكل مطلق بحدود 46% فقط، في حين أن نسبتها 12% لسكان المدن التي توصف بصعبة المنال، لكن لمرة واحدة فقط ونادراً أكثر من مرة. واصفاً هذا الوضع بما كانت عليه مدينة لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ماخوس إن النسبة المنخفضة لوصول المساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة؛ يعزز الشكوك السابقة والمتكررة بالتزام نظام الأسد بتعهداته وفي مقدمتها الإنسانية.
وأكد المبعوث الخاص على أن الموعد الذي طرح في آب/أغسطس مازال قائماً، لعقد اتفاق بشأن بدء تطبيق هيئة الحكم الانتقالية، مشيراً إلى أن ما يسمى بالمناقشات “الفنية” قد جرت وهي مستمرة في القاهرة والرياض وموسكو وستكون مفيدة عندما تنعقد المحادثات من جديد في جنيف.
وعبّر دي ميستورا عن أسفه لعدم سير اتفاق وقف الأعمال العدائية كما يجب في حلب وإدلب. واستخدم نظام الأسد وروسيا في الأيام الماضية القنابل العنقودة والحارقة في حلب على الخصوص.
ومن جانبه وصف يان إيغلاند، المستشار الخاص لستيفان دي ميستورا، مدى صعوبة وصول قوافل المساعدات إلى السكان اليائسين في المناطق المحاصرة من قبل قوات الأسد. وأضاف: “إن الوضع على أرض الواقع سيئ ويزداد سوءاً في كثير من الأماكن. ونحن نعمل في مناطق القتال النشطة، ونحن نعمل في مناطق تبادل إطلاق النار. وقد تم كسر الاتفاقات المحلية في كثير من الأماكن وساءت الظروف”.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي يعقوب الحلو، منسق الشؤون الإنسانية المقيم للأمم المتحدة في سورية، من جنيف، وقال إنه “إلى جانب مئات الآلاف من الناس في المناطق المحاصرة، هناك حوالي 13.5 مليون شخص ما زالوا في حاجة إلى المساعدة”. المصدر: الائتلاف + وكالات