أكد المبعوث الأممي الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سورية هذا العام. وشارك دي ميستورا في لقاءات مغلقة في دافوس، أمس، مع مشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وطالب دي ميستورا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، قائلا: “علينا العمل هذا العام على حل سياسي”، مشدداً على أهمية “العمل على ألا يكون هناك اجتماع آخر بداية عام 2016، ويكون البلد الذي نريد إنقاذه غير موجود”.
وأضاف: “تحرك ما قد يدفع خطوة أخرى، ومن ثم خطوة لاحقة، وهذا أمر مهم”، موضحا أن الجهود الحالية رامية لتحريك العجلة باتجاه حل ملموس ولو جزئيا للعنف في سورية. وتابع: “مستوى الدمار هائل. وصلنا إلى مرحلة لا يمكن للدول معها أن تتحمل المزيد”.
وحذر دي ميستورا من أن “هناك طرفا آخر على بضعة كيلومترات، أي تنظيم الدولة (داعش)، قد يستغل هذا النزاع وعلينا التحرك”. وقال دي ميستورا: “نحن نبحث عن أسلوب جديد.. فعلى الجميع الاعتراف بما نعرفه وهو ألا حل عسكرياً في سورية”.
وعن اجتماع موسكو، قال دي ميستورا إنه سيعقد “بمن يحضر إلى موسكو”، إذ من غير الواضح بعد من ستكون الأطراف الممثلة من المعارضة وبعد رفض الائتلاف الوطني السوري المشاركة.
وقال دي ميستورا: “أي بداية حوار بين السوريين أمر علينا أن ندعمه”. ورحب دي ميستورا بالاجتماع المنعقد في مصر بين أطراف المعارضة، قائلا: “كلما كانت المعارضة واضحة حول ما هو الحل يكون الأمر أفضل”.
وشدد دي ميستورا على أن “الأمر الأكثر ضرورة بالنسبة للشعب السوري هو تراجع نسبة العنف – لا يبحثون عن حل سياسي وتفاصيل سياسية، يريدون تقليل العنف”. وأضاف: “إذا أتممنا وقف إطلاق نار في عدد من المناطق سنعطي أملا”.
بينما أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري أن إيران وروسيا هما “أكبر داعمين لنظام الأسد وتسعيان للتسوية والحوار بشرط بقاء الأسد، وهو أمر لا تقبل به القوى الثورية والسياسية التي تمثل غالبية الشعب السوري”
وأرجع خوجة السبب الرئيسي في تمدد تنظيم داعش الإرهابي إلى عدم وجود إستراتيجية سياسية وعسكرية واضحة لدى أصدقاء الشعب السوري في مواجهة آلة القتل لنظام الأسد والتي تفتك بالسوريين منذ ما يقارب الـ4 سنوات.
وقال خوجة: “إنّ أحد الأسباب الرئيسية لتمدّد داعش كان نتيجة عدم تقديم الدعم العسكري اللازم للثوار من أجل مواجهة قوات الأسد”. (المصدر: الائتلاف + الشرق الأوسط)