أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن “روسيا لا تزال تقصف المدنيين في سورية، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الخميس، في ميونخ (الألمانية)، بخصوص وقف العنف خلال أسبوع، وإيصال المساعدات الإنسانية فوراً إلى المناطق المحاصرة”.
وفي كلمة، ألقاها، مساء الجمعة، في ندوة بعنوان “الاتحاد الأوروبي وأزمة اللاجئين”، على هامش مؤتمر الأمن الـ52، المنعقد في مدينة ميونخ الألمانية، بيّن جاويش أوغلو أن “القصف الروسي، تسبب في مقتل 16 مدنياً على الأقل، صباح يوم الجمعة”.
وشدد جاويش أوغلو، على ضرورة تطبيق القرارات التي اتخذت في اجتماع “مجموعة الدعم الدولية لسورية”، الذي عُقد الخميس، في ميونخ، واستمر تسع ساعات.
وأكد ضرورة وقف إراقة الدماء في سورية، في أقرب وقت ممكن، مضيفاً بالقول “رغم الاتفاق الذي توصلنا إليه أمس، فإن روسيا تواصل غاراتها على المدنيين، وتقصف المدارس والمستشفيات، وصباح اليوم قتلوا 16 شخصاً على الأقل، ما يدفع السكان للهروب”.
وكان قد شهد يوم أمس العديد من الغارات الجوية الروسية طالت المدن والبلدات في حمص وحلب واللاذقية ودرعا، أسفرت إحداها عن مجزرة في بلدة الغنطو بريف حمص راح ضحيتها 16 شهيداً من المدنيين.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري أن ذلك “تفسيراً عملياً للمفهوم الروسي عن اتفاق ميونيخ الأخير، وأضاف الائتلاف في تصريح سابق إن القصف الروسي يهدف إلى دعم قوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية المقاتلة معها، في محاولة لإجبار المزيد من المدنيين على ترك بيوتهم والنزوح عنها. المصدر: الائتلاف + الأناضول