نشرت صحيفة فرنسية رسومات مفزعة تعكس واقع سجون نظام الأسد، قام برسمها أحد الفنانين السوريين الذي عاش تجربة الاعتقال سابقاً بعد إندلاع الثورة السورية.
وفي مقال نشرته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تحت عنوان “بيروقراطية الموت”، بيّن الفنان السوري “نجاح البقاعي” مرارة التجربة التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وأرفق رسومات تجسد واقع سجون نظام الأسد، وتعطي انطباعاً عن أساليب التعذيب الممنهجة التي تقوم بها أجهزة المخابرات وقوات الأسد داخل المعتقلات.
وكانت تقارير حقوقية قد أشارت إلى أن عمليات التعذيب تعتمد على أساليب” طائفية غير إنسانية”، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن لديها أسماء 118 ألف معتقل سوري، 88 في المائة منهم في معتقلات النظام، فيما تتوقع جهات حقوقية أخرى أن العدد يفوق ذلك بكثير، وخاصة في ظل وجود عشرات الآلاف من المختفين قسرياً.
وشككت هيومن رايتس ووتش برواية النظام التي تقول إن الضحايا توفوا بـ “أزمة قلبية”، ودعت نظام الأسد إلى تقديم أجوبة عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بكيفية وفاة المعتقلين داخل سجونه، وأنه ليس من الممكن التوقف على ورقة صغيرة تحمل “تاريخ الوفاة فقط”.
فيما كان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة قد طالب المجتمع الدولي بضرورة التحقيق في جرائم الحرب التي تحصل في سجون الأسد، وتحويل المسؤولين عن تلك الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري