دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول والمؤسسات المانحة، إلى تجديد التزاماتها المالية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري، والبلدان والمجتمعات المضيفة للاجئين.
وجاء ذلك في رسالة متلفزة أرسلها غوتيريش إلى المشاركين بمؤتمر بروكسل الخاص بدعم مستقبل سورية والمنطقة، وأكد على أنه “لا يمكن إحلال السلام في سورية إلا على أساس سياسي، وقرار مجلس الأمن 2254”.
وذكر الأمين العام أنه “لا يزال حجم المعاناة مذهلاً” وذلك بعد ثمان سنوات من انطلاق الثورة السورية والبدء بارتكاب جرائم على يد نظام الأسد وحلفائه، ولفت إلى أن هناك أكثر من 11 مليون شخص في سورية يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وشدّد غوتيريش على “ضرورة الاستمرار في دعم الشعب السوري، ومنحه الأمل في مستقبل أفضل”، كما حث الجهات المانحة على تجديد التزاماتها المالية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري، والبلدان والمجتمعات المضيفة للاجئين.
وقال كريستوف ستيليانيديس، العضو المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات لدى المفوضية الأوروبية، في ختام المؤتمر الدولي، إن “المفاوضات والتعهدات في المؤتمر تؤشر إلى أننا سنواصل الوقوف إلى جانب المحتاجين للمساعدة”.
وأوضح ستيليانيديس أن المؤتمر بعث برسالة مهمة إلى العالم وللشعب السوري، مؤكداً أنه يمكن إرساء الاستقرار والديمقراطية والرفاهية في سورية عبر حل شامل وسلمي وسياسي.
وشارك في المؤتمر الذي اختتم أعماله يوم أمس الخميس، نحو 80 ممثلاً عن أكثر من 50 دولة بينها تركيا، وعقد وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على هامش المؤتمر عدد من الاجتماعات الهامة، ناقش فيها أهمية وقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد، والدفع بالعملية السياسية لتحقيق الانتقال السياسي الشامل الذي نصت عليه القرارات الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري