أكّد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن “تصرفات الأسد أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص، وفرار ملايين النازحين”، وأردف أن الدلائل تشير إلى أن القصف الروسي استهدف مدنيين وفصائل الثورة المعتدلة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض أمس، أمل فابيوس أن “تحترم وحدة سورية، حيث يستطيع الجميع بغض النظر عن الطائفة العيش بأمن وسلام”، داعياً لإنهاء سياسة التجويع التي يتبعها نظام الأسد مع المدنيين.
بدوره أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن المعارضة السورية هي الوحيدة التي تستطيع تحديد من يمثلها في المباحثات المرتقبة مع نظام الأسد.
وأضاف الجبير إن “اللجنة العليا المنبثقة عن مؤتمر الرياض، هي الجهة المعنية بتحديد من يمثلها في المفاوضات، ولا يجوز لأي كان أن يفرض على المعارضة السورية من ستمثل في المباحثات”.
وعبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن أسفه من عدم رغبة روسيا بمشاركة نظام الأسد في المفاوضات المزمع عقدها في جنيف الأسبوع القادم.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة أمس إن “روسيا تتنصل من استحقاقات القرار 2254 وخاصة البند الذي يدعو لعقد مفاوضات بين النظام والمعارضة السورية”، ويأتي ذلك نتيجة استمرار تعنت روسيا بقصف المدن وارتكاب المجازر واستهداف فصائل الثورة بشكل يومي، واستخدام قوات الأسد لسياسة الحصار والتجويع والتي أودت بحياة العشرات نتيجة الجوع.
وأشار العبدة إلى أن نظام الأسد وحلفاءه من روسيا وإيران متمسكون حتى اللحظة بالحل العسكري، وغير جادين بالحل السياسي، ومشاركتهم في اجتماعات فيينا وتوقيعهم على القرار 2254 هو لكسب الوقت فقط، مؤكداً على أن روسيا تضع العصي في عجلة العملية السياسية. المصدر: الائتلاف+وكالات