دعت فرنسا إلى رفع الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على مدينة مضايا بريف دمشق فوراً، وإدخال المساعدات العاجلة لكل المناطق المحاصرة في سورية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
واستنكرت وزارة الخارجية الفرنسية بشدة هذا الحصار، الذي تفرضه قوات الأسد على مدينة مضايا بريف دمشق منذ نحو سبعة أشهر، واعتبرته غير مقبول على الإطلاق.
وقال بيان للخارجية الفرنسية صدر يوم أمس الأربعاء إنه في الوقت الذي يموت فيه 40 ألف شخص من الجوع، يرفض نظام الأسد السماح لأي من المنظمات الإنسانية بالوصول إلى المدينة.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد حذر من كارثة إنسانية تهدد حياة المحاصرين جوعاً وبرداً، حيث تحاصر قوات نظام الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي مدينتي مضايا وبقين بريف دمشق الغربي منذ عدة أشهر مانعة إدخال المواد الغذائية الأساسية والضرورية لاستمرار حياة 40 ألف مدني.
وطالبت اللجنة القانونية للائتلاف في بيان لها اليوم الجامعة العربية والأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص بسورية بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين المحاصرين من قبل عصابات الأسد وحزب الله الإرهابي في مضايا وبقية المناطق المحاصرة، والتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء وفك الحصار عنهم والدخول الفوري لقوافل المساعدات الغذائية والطبية إلى المدينة تطبيقاً لقرا ات مجلس الأمن رقم 2139، المتضمن في فقرته السادسة “السماح فــوراً للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإيـصال المـساعدات الإنـسانية على نحو سريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلـك عـبر خطـوط النزاع وعـبر الحـدود، مـن أجـل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من خلال أقصر الطرق”. وكذلك القرار 2254 الصادر عام 2015، المتضمن “الطلب من النظام أن يضع حداً لجميع الهجمات ضد المدنيين ويرفع الحصار المفروض من قبله ويفسح المجال لعبور المساعدات الإنسانية، ويوقف القصف على مناطق المدنيين”.
وأكدت مصادر طبية في مضايا موت ما يزيد عن 35 شخص نتيجة الجوع والبرد في المدينة منذ بداية الحصار، إضافة إلى وصول عشرات حالات التسمم خلال الأيام الأخيرة نتيجة أكل أهالي البلدة لأوراق الشجر وبعض الحشائش المغلية، بالتزامن مع وصول حالات جديدة إلى المركز الطبية والمشافي الميدانية نتيجة الإغماء بسبب نقص الغذاء. المصدر: الائتلاف