ارتكبت قوات التحالف الدولي، يوم أمس الأربعاء، مجزرة جديدة شرقي ديرالزور، راح ضحيتها 25 مدنياً وإصابة العشرات بجروح، بعد استهداف طائراتها أحياء من مدينة “هجين” بعدة غارات جوية.
وأفاد ناشطون محليون بأن طائرات التحالف الدولي استهدفت خلال 24 الساعة الماضية المدينة، بأكثر من 40 غارة محملّة بصواريخ شديدة الانفجار، وتركزت الغارات على المشفى العام ومستودع للطحين والمنازل المكتظة بالمدنيين داخل “هجين”.
وسبق أن تسببت غارات طيران التحالف الدولي على مدينة هجين، يوم الثلاثاء، بمقتل 7 مدنيين (3 أطفال و4 نساء)، بينما استشهد في منتصف الشهر الفائت أكثر من 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال جرّاء استهداف قوات التحالف الدولي بلدة السوسة بريف دير الزور.
ويعاني المدنيون المحاصرون داخل مدينة “هجين” والبلدات المحيطة بها، حالة إنسانية بالغة الصعوبة، بسبب اشتداد المعارك في المنطقة بين ميليشيات الـ “PYD” وتنظيم “داعش”، بموازاة التصعيد المستمر لطيران التحالف الدولي، الذي يتسبب بوقوع العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء بشكل يومي.
ومن جانبه دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى وقف فوري لغارات التحالف الدولي التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان في ريف ديرالزور، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيق بشأن “الجريمة” بحق السكان الآمنين، إضافة إلى جميع الجرائم التي تطال المدنيين ومحاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار الجرائم.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد كشفت الشهر الفائت عبر موقعها الرسمي، عن إطلاقها مشروع جديد للاستعانة بالنشطاء، للمساعدة في تحديد الكيفية التي دمر بها قصف قوات التحالف الدولي حوالي 80 في المائة من مدينة الرقة.
وتسعى المنظمة من خلال هذه الآلية، قبول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تحمل المزيد من المسؤولية عن التدمير، وإجراء تحقيق خاص في مقتل مئات المدنيين، وحيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تدمير أكثر من عشرة آلاف مبنى أو 80 بالمئة من المدينة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري