أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن تأجيل دخول المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية بريف دمشق، دون تحديد موعد جديد لدخولها، وذلك بالتزامن مع هجمات عسكرية مركزة من قوات النظام والطيران الروسي على المنطقة.
وقالت أنجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن قافلة المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر أن تدخل الخميس إلى الغوطة الشرقية، قد أرجئت بعد تعرض المدينة إلى قصف عنيف من القوات النظامية، ما يمنع “القيام بالعملية كما يجب”، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت يولاندا جاكمت المتحدثة باسم اللجنة الدولية، اليوم الخميس، تأجيل دخول قافلة المساعدات الإنسانية للغوطة المحاصرة، دون تحديد موعد جديد لدخولها.
وكان من المفترض أن تلبي المساعدات الغذائية والطبية حاجات ما مجمله 70 ألف شخص من أصل 400 ألف محاصر في المنطقة، وذلك بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، قد أكد أن منع النظام إدخال المساعدات، يهدف للضغط على السكان أكثر وإجبارهم على الاستسلام.
وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية فجر اليوم حملة قصف مكثفة، استخدم خلالها غاز الكلور السام في مدينتي “حمورية” و”سقبا”، مما أدى إلى اختناق نحو 124 شخص بينهم أطفال ونساء.
ونشر ناشطون صوراً قالوا إنها لعمليات القصف الجوي بالقنابل الفسفورية، إضافة إلى شرائط مسجلة من داخل أحد النقاط الطبية تظهر عمليات معالجة الأطفال نتيجة الاختناق.
وكان القصف العنيف من قوات النظام على مدينة دوما والمناطق المجاورة لها، قد تسبب بعودة قافلة الأمم المتحدة منذ عدة أيام، قبل إفراغ كامل حمولتها، حيث تم إفراغ 14 شاحنة من أصل 46. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات