باشر مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سورية (CVDCS) بإطلاق حملة تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة نظام الأسد لاستخدامه المتكرر للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سورية.
وذكر المركز في بيانه الخاص بالحملة، أنهم بصدد نشر صور رمزية لضحايا القصف الكيماوي لمدة ثمانية أيام، لتعزيز مفاهيم حقوق الضحايا، وتذكير الرأي العام بجرائم الحرب والانتهاكات لاتفاقيات حظر الأسلحة الكيماوية، التي ارتكبها النظام باستخدامه المتكرر للسلاح الكيماوي.
وجاء في بيان المركز أن الأسلحة الكيماوية استخدمت 261 مرة في سورية، وتسببت بمقتل 3423 شخصاً وإصابة 13943 آخرين معظمهم من النساء والأطفال خلال ست سنوات، كما شارك 12 فريق تحقيق وتفتيش دولي في قضية الكيماوي.
وطالب مركز الانتهاكات في بيانه كافة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة بالحملة، دعما لأهدافها ولمحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي في عموم سورية.
وكانت قوات نظام الأسد قد استخدمت الغازات السامة في عدة مواقع في محافظة إدلب شمالي سورية، وحماة وحمص وسط سورية، إضافة للغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، وسط دعوات من المنظمات الإنسانية والحقوقية لوضع حد لاستخدام النظام للأسلحة الكيماوية في سورية.
ومن جانبه سبق للاتحاد الأوروبي أن فرض في العام 2017 بعض العقوبات الاقتصادية على مسؤولين كبار في النظام بسبب تورطهم في برنامج الأسلحة الكيماوية في البلاد.
وبدأ الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات على شخصيات اقتصادية وسياسية، تشمل رأس النظام بشار الأسد، وكذلك أفراد من أسرته بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، إضافة إلى شركات تتعامل مع النظام.
يشار إلى أن مركز توثيق الإنتهاكات الكيماوي في سورية تأسس في العاصمة البلجيكية بروكسل، عام 2012، ويعمل على توثيق جميع الحالات المرتبطة بالأسلحة الكيماوية، ويعرف كمنظمة غير ربحية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري