اعتبر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إفادته يوم الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي، “أن سورية باتت تشكل أكبر أزمة نزوح في العالم”، بعد سبع سنوات من الحرب التي يقودها نظام بشار الأسد على الشعب السوري.
وقال لوكوك في مداخلته إن “أكثر من 6500 سوري نزحوا يومياً من ديارهم في الأشهر التسعة الفائتة من العام الجاري، أي بمعدل أكثر من 6 آلاف و500 شخص يومياً”، مضيفاً أن “نحو 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سورية، بينهم 420 ألفاً في 10 مناطق محاصرة”.
وأردف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أن 94 في المائة من هؤلاء المحاصرين موجودون بالغوطة الشرقية، فيما يتمركز الـ 6 في المائة المتبقون في بلدتي فوعا وكفريا بمحافظة إدلب، واليرموك بدمشق”.
وحذر لوكوك من تصاعد حدة القتال في الغوطة الشرقية ودمشق، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأنه في الفترة من 14 إلى 17 تشرين الثاني الجاري، قتل 84 شخصاً وأصيب 659 آخرون، بينهم مئات النساء والأطفال.
وعبّر المسؤول الأممي عن قلقه البالغ حيال أزمة الغذاء في الغوطة الشرقية، منوهاً أنه رغم الجهود المبذولة للوصول إلى المدنيين، لم يحصل سوى 100 ألف شخص فقط من أصل 400 ألف، على مساعدات غذائية هذا العام.
وأكد لوكوك “وجود ما لا يقل عن 30 ألف سوري ما يزالون عالقين في ظروف صعبة على طول الحدود السورية الأردنية”، حيث نزح في الأسابيع الأخيرة نحو 70 ألف شخص إلى محافظة إدلب، وأكثر من 27 ألفا إلى مناطق مختلفة من المحافظة بالفترة نفسها.
ومن جهتها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الحصار المشدد المفروض على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ ما يزيد عن أربع سنوات فاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بسوء التغذية لدى الأطفال.
وكان إغلاق نقطة العبور الوحيدة في منطقة الغوطة في 3 تشرين الأول الماضي، مع زيادة الضربات الجوية والبرية لقوات نظام الأسد وحليفتها روسيا، قد أدى إلى تدهور سريع للأوضاع الإنسانية، وتسبب بموت الأطفال بسبب نقص الدواء والغذاء. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات