أعدت الولايات الأمريكية المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن للتنديد باستخدام غاز الكلور في سورية، حسبما كشف ديبلوماسيون غربيون، وأوضح أحد الديبلوماسيين أن المشاورات لا تزال جارية مع الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في المجلس: بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وقال: إن روسيا “بدت مستعدة لإصدار بيان رئاسي في شأن حظر استخدام غاز الكلور باعتباره سلاحاً محرماً”. وأضاف: إن “استخدام البراميل المتفجرة ينتهك القانون الدولي الإنساني؛ لأن هذه الأسلحة لا يمكن التمييز فيها بين أهداف عسكرية ومناطق مدنية آهلة”
ومن المقرر أن يستمع مجلس الأمن اليوم الى إحاطة حول التزام الأطراف تنفيذ القرار 2139.
وقد حمّلت لجنة تقصي الحقائق المعنية باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية نظام الأسد المسؤولية عن استخدام غاز الكلور ضد ثلاث قرى شمال سورية، في فترة مابين نيسان وآب من العام الماضي، وسقط خلالها 13 شهيداً، بحسب أحدث تقرير يصدر عن اللجنة.
واستند التقرير إلى شهادات 32 شخصاً من أصل 37 تم اللقاء معهم، شاهدوا أو سمعوا صوت مروحيات وقت وقوع الهجوم مع سقوط براميل متفجرة تحتوي المواد السامة، بما يشير بشكل واضح إلى مسؤولية نظام الأسد باعتباره الطرف الوحيد الذي يملك مثل تلك الوسائط.
ورحب عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف الوطني هادي البحرة بقرار المجلس التنفيذي للمنظمة بإدانة استخدام غاز الكلور ضد المدنيين من قبل نظام الأسد، منتقداً الدور السلبي الذي لعبه النظام الإيراني في عرقلة إصدار مثل تلك التقارير، والذي يعزز موقفه الداعم لاستمرار القتل والدمار في سورية.
كما وجه الرئيس السابق للائتلاف الدعوة إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مطالباً بإحالة تقرير بعثة تقصي الحقائق إلى مجلس الأمن، لتجريم استخدام غاز الكلور والتأكد من إكمال البعثة الأممية لمهمتها في تدمير وتفكيك المنشآت الكيميائية التي يمتلكها نظام الأسد. (المصدر: الائتلاف + النهار)